ومــــا أدراك ما المسرح
تبث الفنون بطبيعتها الفرجة والمتعة في قلوب المتلقي لها، من السينما إلى الفن التشكيلي، وعلى رأسها الفن الرابع، وإن تعمقنا في مجال المسرح نجد الخيال والحكمة والمعنى، فيصعد الممثل الركح ويمثل، يجتمع مع الجمهور في القاعات، أو خارجها مثل ما كان مؤخرا مع تعاونية مسرح التاج التي نظمت الأيام الوطنية للمسرح الشعبي بمدينة البرج، أين احتضنها الشارع والمقاهي والطرقات، فيقول المسرح ها أنا وما زلت هنا، فهو المسرح وما أدراك ما المسرح، يطرق الفرجة بخفة لتجتمع فيه المتعة والقضية، يتفاعل معها الصغير والكبير، فدون أبواب تتوفر الجمالية، السينوغرافيا تتحول إلى فضاء مفتوح على الطبيعة، ولقد قيل إن أردت أن تعرف ثقافة شعب فادخل مسارحه، لكن إن أردت أن تعرف ثقافة وأصالة مدينة البرج فتجول عبر طرقاتها، عبر شوارعها، ما بين ساحاتها، فالمسرح مهما كان شكله يبقى فنا نابعا من ثنايا الإبداع والحب، فعش للمسرح تعش للإنسانية.
ص.ب