سلام «نوبل» لمواجهة الخطر النووي
يعدُ فوز مجموعة «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية»، بجائزة نوبل للسلام أول أمس، بمثابة حدث مهم. وقد فازت المنظمة المذكورة، بالجائزة، نظير جهودها غير العادية التي استهدفت إبرام معاهدة تحظر استخدام الأسلحة النووية عبر العالم. يحدث هذا، ونحن نعيش في عالم يتزايد فيه خطر الأسلحة النووية أكثر من أي وقت مضى»، وفق ما صرحت به «يريت رايس أندرسون»، رئيسة اللجنة النرويجية المانحة للجائزة الأكثر شهرة وتأثيرا عبر العالم. وقد ساعدت هذه اللجنة الدولية على سد «الفجوة القانونية» بين انتشار الأسلحة النووية، باعتباره السلاح الأكثر فتكا بالبشرية على الإطلاق، وفشل المجتمع الدولي في حظر هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل الذي يهدد البشرية. فالعالم يعيش حاليا لحظة توتر حقيقي، حيث يمكن أن يؤدي بالبشرية إلى الدمار في أي لحظة، وبسهولة قد لا نتصورها، بالأخص بعد انتشار خطاب مرعب لا يمكن وصفه. وتهدد مثل هذه المخاطر حال البشرية، من حيث توجيه الاهتمام لها، وشد الأنظار لحرب عالنية ثالثة محتملة، رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي استخدمت لحد الآن الأسلحة النووية خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك باستخدام اثنين من القنابل الذرية على اليابان، لكن الخطر يبقى محدقا، بالنظر إلى ما ورد في بيان لجنة جائزة نوبل أول أمس، في ظل وجود تقارير صحفية تتحدث عما يسمى بـ «الأسلحة النووية السائبة» عبر العالم، وفي «السوق السوداء» بالخصوص.