بقلم: حميد آيت مزيان
القدس تهمنا جميعا
نجاح التجمع الشعبي، الذي احتضنته القاعة البيضاوية محمد بوضياف، بالجزائر العاصمة، أول أمس، للتنديد بالقرار الاستفزازي القاضي بنقل عاصمة الكيان الصهيوني للقدس، ليس بجديد عن الجزائر، لكن ما يلفت الانتباه في هذه المسألة هو هذه الرغبة في وضع حد لأي استعمال سياسي لهذه القضية من طرف أي تيار كان. فالقضية الفلسطينية قضية تهم الشعب الجزائري برمته، وهي ليست مثلما صرح به أحد الروائيين الذين ترعاهم وسائل الإعلام الفرنسية، حينما قال إثر مشاركته في حصة تلفزيونية : «القضية الفلسطينية لا تعنيني»، ولا داعي لذكر اسمه، رغم أن الغريب في الأمر أن أحد رفاقه من الكتاب المفرنسين، لم يذكره، ولم يتطرق إليه إطلاقا لما تهجم على القضية الأمازيغية مؤخرا، واعتبرها قضية قابلة للنقاش. ففي منطق الشلة والزمالة، تغدو التصريحات التي تمس بالقضية الفلسطينية، مجرد كلام. فالتغطية على الزميل، حسب اعتقاد هؤلاء واجب. من هذا المنطلق، تعتبر القضية الفلسطينية قضية الشعب الجزائري برمته، ولا يمكن أن يتخلى عنها، أو يبعدها من حساباته، فهو يساندها كقضية إنسانية بالخصوص، وهي تعنيه كقضية تندرج ضمن تصفية الاستعمار، تماما مثلما تعنيه مساندة القضية الصحراوية، التي يعتبرها قضية تصفية استعمار، أو ما تبقى منه. وعليه، لا يمكن اعتبار القضية الفلسطينية كقضية حزب، أو تيار سياسي معين، مثلما يريد البعض إيهامنا به، فهي قضية الشعب برمته.