هل نحن مثقفون حقا ...؟
نرى في هذه الأيام ومع تطور التكنولوجيات الحديثة نهضة علمية دخلت الساحة المجتمعية العربية والعالمية ونخص بالذكر الجزائر، التي تعتبر دولة مستوردة للتكنولوجيا بنسبة كبيرة، ولكن المشكل الذي يطرح هو كيفية استغلال هذه التكنولوجيات في خدمة الجانب العلمي وتنمية العقل من خلال هذه الآليات الجديدة التي تعمل على تسهيل وصول المعلومة إلى القراء بصفة عجيبة وبسرعة فائقة وجودة عالية، كما نلاحظ الآن دخول تقنية جديدة طال انتظارها هي تقنية «3G» التي تعتبر من أكبر الاليات التي يستغلها الشباب الجزائري ويستهلكها بصفة مستمرة وبنسبة كبيرة، والدليل على ذلك التواصل الشباني المستمر دون انقطاع على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ولّدت حاجزا آخر يعرقل الشباب في عملية التوعية أي بمعنى أن الشاب يجب أن يعرف كيف يستغل «الفايسبوك» الذي أضحى من الطرق الجديدة التي يستغلها في يومياته، ومن الملاحظ كذلك وجود دلائل كثيرة تثبت مدى تفاعل المجتمع الجزائري بين بعضه البعض ونعطي مثال على الحملات الخيرية والتضامنية التي تشهدها صفحات الفايسبوك ومدى تحقيقها لتعبئة اجتماعية كبيرة، حيث تعتبر هي الأخرى ثقافة اجتماعية ووعيا شبابيا بمدى أهمية التكافل، والثقافة بمفهومها الأوسع لا تقتصر فقط على جانب معين بل تذهب بعيدا إلى كل الجوانب الحياتية والتي بدورها تعمل على تسهيل التطور والتنمية داخل المجتمع لهذا وانطلاقا من مقولة مجتمع مثقف مجتمع لا يجوع سنفهم حقيقة ماهي الثقافة وهل تعتبر ركيزة أساسية لأي مجتمع ونحذف السلبيات الذهنية التي واكبتنا منذ الصغر ولازالت تتواجد بيننا في المجتمع، وهي مقولات تفشلنا على الابداع والتطوير وتنمية بلدنا في شتى المجالات وهو ما يشاع الأن في الساحة الاجتماعية «أن من درس كمن لم يدرس» لا فهذا أكبر خطأ يرتكب في حق الإنسان والثقافة معا، لهذا أقول أبدع ولا تنتظر أحدا يشكرك.