بعد حملة واسعة على «فايسبوك» و بأمر من والي قسنطينة
شطب اسم «هواري منار» من قائمة منشطي حفل الفاتح نوفمبر
قرر الديوان الوطني للثقافة والإعلام شطب اسم المغني «هواري منار» من قائمة الفنانين المعنيين بتنشيط حفل ضخم تحتضنه قاعة العروض الكبرى أحمد باي الزينيت سابقا، عشية الأربعاء في إطار الاحتفالات المخلدة لثورة نوفمبر المجيد، وجاء قرار مسؤولي الديوان بعد أوامر والي قسنطينة لمدير الثقافة بإدخال تعديلات على قائمة الفنانين المدعوين، خاصة فيما يتعلق باسم المغني «هواري منار»، استجابة لحملة واسعة عرفتها مواقع التفاعل الاجتماعي عبّر من خلالها سكان مدينة قسنطينة عن رفضهم لقدوم مغني «ملاهي»، لمشاركتهم احتفالات متعلقة بذكرى اندلاع الثورة التحريرية.
سارع مسؤولو الديوان لإدخال تعديلات على البرنامج المعد سلفا، حتى أن القائمين على خلية الإعلام للديوان، ومباشرة بعد حديث مديره بن تركي لقناة خاصة وتأكيده خبر شطب اسم المغني المعني، سارعوا لمراسلة مختلف وسائل الإعلام لإفادتهم بالتغييرات التي حملت تدوين اسم مؤدٍّ يدعى «كمال القالمي» مكان هواري المنار وتغيير حتى «أفيشات» الحفل بوضع صورة خليفته. وبقدر ما عبر كثير من سكان مدينة قسنطينة عن سعادتهم بعد الاستجابة السريعة للمسؤولين، إلا أن تصريحات مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام كانت صادمة، خاصة حينما ذهب بعيدا في دفاعه عن أسباب اختيار اسم هذا المغني، فعوض أن يتعرف بخطئه وخطأ مساعديه، ذهب بن تركي إلى الحديث عن الخيار التجاري، محولا تاريخا مقدسا لدى الجزائريين مثل ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر إلى مناسبة تجارية لبيع أكبر عدد من تذاكر الدخول، متحدثا ضمنيا عن ثقافة الإقصاء، راسما صورة بأن الديوان الوطني للثقافة والإعلام ارتأى في خياره إدراج اسم «هواري منار» للمساهمة في محاربة هذه الثقافة، متناسيا خصوصية الذكرى وخصوصية المدينة التي سيقام بأكبر قاعاتها هذا الحفل.
كريم . ك