قلعة المشور بقلب المدينة تصنع الحدث
إقبال كبير للسياح على المعالم التاريخية بتلمسان
تسجل المعالم التاريخية والمواقع الطبيعية بتلمسان خلال النصف الأول من شهر أوت الجاري إقبالا كبيرا للسياح الراغبين في اكتشاف الماضي العريق لعاصمة الزيانيين وما تزخر به من تراث مادي ولامادي.
في أجواء صيفية حارة، تفتح مدينة تلمسان هذه الأيام ذراعيها لاستقبال العدد الكبير من السياح القادمين من داخل وخارج الوطن من بينهم من يزور المنطقة لأول مرة، ويظهر هذا التوافد للزوار بالازدحام المسجل على مستوى الشوارع الرئيسية للمدينة التي أضحت وجهة مفضلة للسياحة الثقافية، لا سيما منذ تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011.
ويشكل القصر الملكي الموجود بداخل قلعة المشور بقلب مدينة تلمسان الذي يمثل إعادة تشكيل لأحد القصور الأربعة للعهد الزياني موقعا بارزا لجذب الزوار، وتشهد هذه التحفة المعمارية التي جرى تدشينها خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، إقبالا يوميا لمئات العائلات الجزائرية فضلا عن الأجانب، وأعرب س. محمد وهو رب عائلة من ولاية أدرار، الذي زار هذا المعلم التاريخي، عن إعجابه بجمال القصر الذي يعكس مستوى الهندسة المعمارية الراقي للفترة الزيانية.
وفي سياق المساعي لجعل الموقع أكثر استقطابا للزوار وتحقيق مردود أكبر، يتم عرض منتجات الصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى الزي التلمساني الشدة، حتى يتسنى للسياح الاحتفاظ بها باعتبارها ذكرى.
ومن جهة ثانية؛ يعتبر المركب الديني سيدي بومدين من خلال ضريحه ومسجده والمدرسة الخلدونية الواقعة بأعالي قرية العباد، إضافة إلى صومعة المنصورة من بين المعالم التاريخية الأكثر استقطابا للسياح بتلمسان.
وتستقبل هذه المواقع يوميا خلال شهر أوت الآلاف من الزوار سواء كانوا عائلات أو مجموعات، وكلهم رغبة في التعرف على تفاصيل من تاريخ هذه المعالم المشيدة من طرف المرينيين خلال حصارهم لتلمسان آنذاك.
وبالنسبة للعديد من الزوار لا تقتصر المؤهلات السياحية لتلمسان على المعالم التاريخية والأثرية فحسب، بل تزخر أيضا بمواقع طبيعية خلابة شكلت ولا تزال تشكل مصدر إلهام للشعراء والمغنيين، وبالفعل تستقطب شلالات لوريط الموجودة بالمخرج الشرقي لمدينة تلمسان في موسم الصيف العديد من محبي الطبيعة الذين يتوافدون للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تتميز بها، قبل التوجه إلى مغارات بني عاد غير البعيدة عن ذات الموقع.
م.ن