رغم الطوابير الطويلة أمام المخابز والنقص الفادح في مادة الحليب
أزيد من 10 آلاف تاجر فتحوا محلاتهم والمداومة بلغت 99 بالمائة خلال العيد
بلغت نسبة التزام التجار بنظام المداومة في أول أيام عيد الأضحى على المستوى الوطني 99,83 بالمائة من مجموع عدد التجار المسخرين للعمل، فيما أشارت التقديرات إلى أنّ أكثر من 10 آلاف تاجر من نشاطات مختلفة فتحوا محلاتهم خلال يومي العيد، رغم عدم إدراجهم على قوائم المداومة.
كشفت وزارة التجارة، أن نسبة تغطية مداومة اليوم الأول من عيد الأضحى بلغت 99.83 بالمائة على المستوى الوطني، حيث أوضح بيان لمصالح وزارة التجارة بأن الالتزام بالمداومة على مستوى المديرية الجهوية للجزائر، ورقلة، البليدة باتنة وسعيدة سجلت العلامة الكاملة بنسبة 100 بالمائة.
أما بالنسبة للمديرية الجهوية لعنابة بلغت 99,97 بالمائة، كما بلغت نسبة الالتزام في المديرية الجهوية لبشار 98,52 بالمائة، كما أثنت وزارة التجارة بالمناسبة على إلتزام التجار المسخرين وحتى بعض التجار غير المسخرين لالتزامهم بتقديم خدمة عمومية للمواطنين خاصة في هذا الظرف الصحي الاستثنائي.
من جهتها، كشفت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أن أكثر من 10 آلاف تاجر قاموا بفتح محلاتهم يومي العيد، رغم عدم إدراجهم بقوائم المداومة.
وحسب المراسلات الواردة من ممثلي الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين عبر ولايات الوطن، فقد كانت الاستجابة واسعة لبرنامج المداومة الخاص بيومي العيد، وزيادة على العدد الإجمالي الذي حدّدته مصالح وزارة التجارة البالغ 47 ألف.
وأشار بيان الجمعية أن معظم التجار يمثلون نشاطات «المخابز – المواد الغذائية العامة – الخضر و الفواكه – المطاحن – تحويل الحليب – المياه المعدنية».
وأشارت التقديرات إلى أنّ أكثر من 10 آلاف تاجر من نشاطات مختلفة فتحوا محلاتهم خلال يومي العيد، رغم عدم إدراجهم على قوائم المداومة.
طوابير أمام المخابز ورحلة بحث عن كيس حليب
رغم تأكيد الوزارة الوصية لنجاح مداومة العيد، إلا أن مشاهد الطوابير الطويلة بالقرب من واجهات المخابز التي التزمت بنظام المداومة، عادت هذه السنة، بعدما عجزت عن تلبية الطلبات المتزايدة على هذه المادة الأساسية من طرف المواطنين.
خلال جولة «المحور اليومي» الاستطلاعية التي قادتنا إلى بعض أحياء وشوارع العاصمة، لاحظنا نقص في المحلات والمساحات التجارية المفتوحة، في حين عرفت المحلات الأخرى المفتوحة نقصا في بعض المواد الأساسية على غرار مادتي الحليب والخبز.
وكانت وزارة التجارة قد أعلنت في وقت سابق عن تسخير 47.599 تاجر يزاولون مختلف النشاطات وعلى رأسها المخابز وبيع المواد الغذائية العامة والملبنات، من أجل ضمان المداومة خلال يومي عيد الأضحى، موضحة بأن من بين هذا العدد الإجمالي للتجار المناوبين، هناك 5.823 ينشطون في قطاع المخابز و32.479 في قطاع المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه و8.829 في قطاع النشاطات المختلفة و468 وحدة إنتاجية « 184 ملبنة، 242 مطحنة و42 وحدة إنتاج مياه معدنية».
ويفرض قانون ممارسة الأنشطة التجارية على المخالفين غلق المحلات التجارية لمدة شهر مع غرامة تتراوح بين 30 و200 ألف دج، وبدأ تجنيد التجار خلال الأعياد الدينية والوطنية إلزاميا منذ 2013.
لطفي العقون