الفلاحون متخوفون من استمرار شح الأمطار
استمرار «المناخ الجاف» يهدد الموسم الفلاحي!
الخبير آكلي موسوني: على الفلاحين الاعتماد على السقي بالتقطير لإنقاذ الموسم
قال الخبير في التنمية الزراعية، آكلي موسوني، إن الجزائر تشهد -خلال السنوات الأخيرة- تغييرا في المناخ، ساهم بدرجة أولى في شح الأمطار وهو الأمر الذي جعل الفلاحين يتخوفون من استمرار الأحوال على نفس النحو خلال الأشهر المقبلة، ما سيهدد الموسم الفلاحي حسب المتحدث، قائلا « إن استمرار المناخ الجاف، سيؤدي إلى تقليص انتاج الحبوب.» داعيا الفلاحين إلى الابتعاد عن الاعتماد على الوسائل التقليدية وانتهاج عملية السقي بالتقطير التيمن شأنها تجنيبهم الخسائر المختلفة دون انتظار سقوط الأمطار.
أوضح آكلي موسوني، في تصريــح لـ «المحور اليومي»، أن شح الأمطار الذي تشهده مناطق البلاد في الثلاث سنوات الأخيرة، سيؤثر على عديد من المحاصيل التي تعتمد على الزراعة التقليدية خاصة في شعبة الحبوب، متوقعا حصادا ضعيفا في هذه الشعبة، خصوصا بالمناطق الغربية والوسطى، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن الأمطار -وإن سقطت خلال الشهر المقبل والأشهر القادمة- ستكون متأخرة ولن تنقذ بعض المنتجات على غرار منتوج «الثوم» الأمر الذي سيتسبب في نقص المنتوج، مشيرا من جهة أخرى، إلى تضرر وفساد البذور التي زرعها الفلاحون مطلع الموسم 2020 ـ2021 أي خلال شهر أكتوبر الماضي. وبسبب شح الأمطار سيضطر الفلاحون إلى إعادة عملية ثانية لزرع وبذر من الجديد وذلك باعتماد عملية التقطير التي تساعد الفلاحين على عدم تكبد خسائر دون انتظار سقوط الأمطار.
في السياق ذاته، لم يستبعد الخبير الزراعي المذكور، إنقاذ الموسم الفلاحي لسنة 2021، خاصة فيما يتعلق بشعبة الحبوب التي تعتمد على نسبة 100 بالمائة على مياه الأمطار، قائلا «تأخرنا بحوالي شهر بالنسبة لنمو المنتجات الحبوب بمختلف أنواعها، وهو ما لاحظناه في ولايات الشرق على غرار ولاية برج بوعريريج التي سجلنا في الميدان نمو بعض السنتيمترات من محصول الحبوب مما يؤكد تأخر نموها.
بخصوص الوضعية المناخية التي تعرفها الجزائر مؤخرا، أكد الخبير في التنمية الزراعية، بأن شح الأمطار يعود إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، والتي تأثرت بها البلاد، داعيا من جهة أخرى الفلاحين إلى الابتعاد عن الفلاحة التقليدية التي لايزال معظم الفلاحين يستعملونها تؤثر على جودة ونوعية المنتجات الزراعية وكذا حجم الإنتاج.
من جهة أخرى، سبق وأن صرح فلاحون في شعبة الخضر والفواكه والحبوب، أن الإنتاج الفلاحي للعام الجاري، مهدد إلى جانب ضعف الإنتاج فضلا عن المحاصيل التي يتم إتلافها جراء قلة الغيث وعدم استلام التمويل الموجه من طرف الحكومة سنويا عند انطلاق أي موسم فلاحي لبعض الفلاحين، مما يجبر هؤلاء بتقليص نسبة الإنتاج تفاديا لأي خسائر أخرى.
وسيلة قرباج