سجّل أعلى مستوياته منذ مارس الفارط
النفط ينتعش والبرميل يتجاوز 46 دولارا
ساهمت الاحتمالات المتزايدة لطرح لقاح واحد على الأقل من لقاحات فيروس كورونا، خلال الشهر المقبل، من قبل شركتي «موديرنا» و»فايزر» وشركة الأدوية السويدية ـ البريطانية «أسترازينيكا»، في انتعاش النفط في السوق الدولية متجاوزة 46 دولارا للبرميل، أمس، كما سيعد بارتفاع في الطلب على الوقود خلال العام الجديد.
تقدمت العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.83 بالمائة لتتداول عند 46.42 دولار للبرميل، أما عقود الخام الأمريكي الآجلة، فلقد قفزت بنسبة أكبر بلغت 0.91 بالمائة لتتداول عند 43.45 دولار للبرميل.
وكان النفط قد وصل إلى أعلى سعر له منذ مارس على خلفية التقارير الإخبارية التي تناقلت أنه سيتم طرح لقاح واحد على الأقل، وربما ثلاثة، قبل نهاية السنة الجارية، في الوقت الذي أعلنت الولايات المتحدة إنها ستبدأ على الأرجح في التطعيم باستخدام لقاح فايزر بتاريخ 11 ديسمبر، أما لقاحات «موديرنا» و»أسترازينيكا»، فلقد أصبحت قريبة من الحصول على الموافقات المطلوبة من قبل مختلف الحكومات في المستقبل القريب.
وفي السياق ذاته، يتطلع المستثمرون إلى ارتفاع قوي للطلب بمجرد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من الركود الاقتصادي الذي تسبب فيه وباء كورونا منذ ربيع العام الحالي ودفع هذا الحماس كلاً من العقود الآجلة لخام برنت والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات أعلى بكثير من حاجز الـ40 دولارا المهم.
وفي تقرير لبنك «آر بي سي»، فإن ثبات منحنى العقود الآجلة للنفط هو علامة على أن السوق تتوقع تشديدا سريعا للإمدادات في المستقبل القريب، وقد كانت هذه الحركة إلى الأعلى واحدة من أكبر الحركات في السنوات الأخيرة».
وتتوقع الأسواق أن تكون إدارة بايدن أكثر دعما لبرامج التحفيز الاقتصادي، وأكثر نشاطا في دفع الانتعاش الاقتصادي للولايات المتحدة.
كما تستعد منظمة «أوبك» ومجموعة «أوبك+» لاجتماعين متتاليين على المستوى الوزاري الكامل، والمقرر عقدهما في 30 نوفمبر و1 ديسمبر، وسيركز المستثمرون على ما إذا كانت مناقشات هذه الاجتماعات ستؤدي إلى تمديد العمل بقيود الإنتاج الحالية، مع تزايد أعداد حالات الإصابة بالفيروس، وإجراءات الإغلاق التي اتخذتها الحكومات ردا على ذلك، وهو ما أضر بالطلب على الوقود عالميا.
وفيما يتعلق بالبيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي، والمقرر صدوره اليوم.