أرزقي براقي أكد أن الأمطار الأخيرة سمحت بتحصيل 47 مليون متر مكعب
«انخفاض مقلق» في منسوب مياه 20 سدا وتراجع بـ14 بالمائة في المتوسط السنوي
أبدى وزير الموارد المائية أرزقي براقي قلقه من تراجع منسوب المياه في السدود، وأكد أن 20 سدا يموّن 18 ولاية سجل «انخفاضا مقلقا» في منسوب المياه، مشيرا إلى أن الجزائر حصلت على 369 ملم كإجمالي الأمطار لهذه السنة، مسجّلة نقصا بـ14 بالمائة في المتوسط السنوي، مؤكدا أن 575 بلدية عبر الوطن تعاني من اضطرابات في التزويد بالماء الشروب.
أورد الوزير، خلال إشرافه على إطلاق تطبيق الكتروني لتفعيل نظام الشباك الموحد الخاص بالخدمات التي يقدمها قطاع الموارد المائية، أن 966 بلدية عبر القطر الوطني تتوفر على التزويد بالماء الشروب.
وأضاف أرزقي براقي أنه في سنة 2020 يوجد 75 بالمائة من المواطنين الذين يستهلكون المياه يوميا «نزودهم يوميا بالمياه»، و25 بالمائة يتم تزويدهم خلال يومين أو ثلاثة.
من جهة أخرى، كشف براقي أن كمية الأمطار الأخيرة سمحت بتسجيل 47 مليون متر مكعب من المياه، مضيفا أن الجزائر حصلت على 369 ملم كإجمالي الأمطار لهذه السنة، مسجلة نقصا بـ14 بالمائة في المتوسط السنوي. فيما كشف المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية أن البرامج المحلية في قطاعه بلغت 1411 مشروع، وتم استلام 684 مشروع منها هذه السنة، وسيتم استيلام 727 مشروع في سنة 2021 . ووقف وزير الموارد المائية، خلال اجتماع تقييمي عقد بتقنية التحاضر المرئي عن بعد مع المدراء الولائيين ومدراء الولايات المنتدبة بحضور إطارات الوزارة، على مدى التنفيذ الميداني للتدابير الاستعجالية المتخذة خلال المجلس الوزاري المنعقد مؤخرا برئاسة الوزير الأول عبد العزيز جراد لضمان تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب خلال السنة المقبلة.
وفي السياق، كشف وزير الموارد المائية أن منسوب المياه بالسدود ارتفع إلى 39 بالمائة بعد تساقط الأمطار الأخيرة بمختلف ولايات الوطن، مؤكدا أن كمية التساقط بلغت 21 مليون متر مكعب على مستوى السدود، ومن المتوقع أن تستمر خلال نهاية الأسبوع الجاري، ما يعني أن الكمية مرشحة أكثر للارتفاع، مبرزا أن مياه الأمطار التي تستفيد منها السدود بصفة معتبرة تتمثل في تساقطات شهري فيفري ومارس وفق الدراسات الإحصائية والهيدرولوجية المنجزة خلال الـ20 سنة الماضية. وأكد أرزقي براقي على التحضير المستمر لتغطية الطلب على هذه المادة باستعمال المياه الجوفية طيلة السنة، معتبرا أن كمية التساقط المسجلة خلال اليومين الماضيين كانت مريحة للقطاع.
وكان هذا الاجتماع في إطار تقييم مدى فعالية الإجراءات الاستعجالية المنبثقة عن المجلس الوزاري المشترك ومدى التجسيد الميداني لها على المستوى المحلي، حيث أوضح الوزير أن هذا الاجتماع سمح بتكوين فكرة حول التزويد بالمياه الصالحة للشرب ومياه السقي الفلاحي عبر كل ولايات الوطن، في إطار عملية استباقية وتحضيرا لسنة 2021، نظرا لما ميّز السنة الجارية من شحّ في الأمطار وتراجع في منسوب مياه السدود. وسيضمن هذا البرنامج الاستعجالي استمرارية التزويد بالمياه الصالحة للشرب لكل الولايات، بالاعتماد على المياه الجوفية - حسب الوزير - خاصة في ظل تسجيل 20 سدا يموّن 18 ولاية إلى «انخفاضا مقلقا» في منسوب المياه.
ي. بوعلي