البرنت بـ50 دولارا والخام الأمريكي بـ47 دولارا
تراجع طفيف في أسعار النفط وسط تواصل مفاوضات لرفع الإنتاج
عرفت أسعار النفط في السوق الدولية تراجعا طفيفا حيث وصل سعر البرميل إلى 50 دولارا بعد أن ارتفع إلى 52 دولارا، مع تواصل مفاوضات أعضاء أوبك + لزيادة الإنتاج وسط تأييد السعودية عدم ضخ مزيد من الخام بسبب إغلاقات جديدة مرتبطة بوباء كورونا، في الوقت الذي تدعو روسيا إلى زيادة الإنتاج.
استأنفت أوبك+ محادثاتها أمس، للتوصل إلى مستويات إنتاج النفط في فيفري، وسط تأييد السعودية عدم ضخ مزيد من الخام بسبب إغلاقات جديدة مرتبطة بفيروس كورونا، في الوقت الذي تدعو روسيا إلى زيادة الإنتاج مشيرة إلى تعافي الطلب.
وتراجعت أسعار النفط على نحو طفيف أمس الثلاثاء، إذ فقد خام غرب تكساس الأمريكي نحو 0.06% من قيمته ليصل إلى 47.59 دولارا للبرميل، في حين حافظ خام برنت على مستوياته فوق 50 دولارا للبرميل رغم تراجعه بنسبة 0.22% ليصل إلى 50.98 دولارا للبرميل.
وأنهت عقود خام برنت منخفضة 71 سنتا، أو 1.37 بالمائة، لتسجل عند التسوية 51.09 دولار للبرميل. وهبطت عقود خام غرب تكساس 90 سنتا، أو 1.85بالمائة، لتسجل عند التسوية 47.62 دولارا للبرميل. واتخذ القرار غير المعتاد لتمديد مفاوضات أوبك بلس إلى يوم ثان بعد مناقشة استمرت ثلاث ساعات في اجتماع افتراضي لمجموعة أوبك بلس التي تضم أعضاء منظمة أوبك ومنتجين آخرين للنفط من بينهم روسيا.
وقالت مصادر بأوبك+ لرويترز إن روسيا وكازاخستان أيدتا زيادة الإنتاج، في حين اقترح العراق ونيجيريا ودولة الإمارات العربية إبقاء الإنتاج مستقرا. وحذر الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو يوم الأحد خبراء أوبك+ من مخاطر نزولية تواجه سوق النفط. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في وقت سابق إن مجموعة أوبك+ يجب أن تكون يقظة وحذرة على الرغم من بيئة السوق المتفائلة بشكل عام لأن الطلب على الوقود لا يزال هشا ولا يمكن التكهن بعواقب الطفرة الجديدة لفيروس كورونا.
دعوة الوصاية لمرافقة المتضررين من إجراءات الحجر الصحي
40 بالمائة من الناقلين لم يستأنفوا نشاطهم و10 بالمائة منهم تخلّوا عن المهنة
كشفت المنظمة الوطنية للناقلين الخواص عن عدم استئناف 40 بالمائة من الناقلين نشاطهم بسبب تحديد عدد المسافرين بمعدل 50 بالمائة بالنسبة للحافلات ونصف المقاعد بالنسبة للمركبات، في حين عاد الناقلون ما بين الولايات إلى العمل بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر بسبب إجراءات الحجر الصحي متكبدين خسائر فادحة دفعت 10 بالمائة منهم إلى التخلي عن المهنة نظرا للأوضاع الصعبة التي يتخبط فيها القطاع. مونية حنون
أكد رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الخواص، حسين بورابة، في تصريح لـ «المحور اليومي»، أن 40 بالمائة من الناقلين عبر الوطن لم يستأنفوا نشاطهم و10 بالمائة منهم تخلوا عن المهنة نهائيا، مضيفا أن ذلك يبرر الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع الخاص، وتأثيرها بشكل مباشر على الناقلين المزاولين نشاطهم بين الولايات، على غرار أصحاب الحافلات وسائقي سيارات الأجرة، إذ توقف نشاطهم لقرابة عشرة أشهر، دون أن يتحصل 75 بالمائة منهم على المساعدات المالية التي منحتها الحكومة لفائدة المتضررين من الحجر الصحي، استنادا لتصريحات المتحدث.
وحول أسباب عدم استئناف عدد من الناقلين الخواص نشاطهم، أوضح حسين بورابة أن الناقلين يواجهون أزمة مادية خانقة ما جعلهم يتخوفون من العمل بطاقة استيعاب محددة بـ 50 بالمائة مقابل ارتفاع أسعار المازوت، مؤكدا أن هذه العوامل تؤثر على مردودية الناقلين، ما جعلهم يتريثون قبل الاستئناف أملا في الزوال النهائي للوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية. في السياق ذاته، دعا رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الخواص السلطات العمومية إلى مرافقة عمال النقل التابعين للقطاع الخاص الذي يخدم 12 مليون مواطن يوميا، من أجل تفادي مشاكل أخرى تؤثر سلبا على أصحاب المهنة والزبائن.
وبخصوص مدى تطبيق البروتوكول الصحي بمحطات النقل، أبرز المسؤول أن شركة استغلال وتسيير المحطات البرية «سوغرال» اتخذت كافة الإجراءات الوقائية على مستوى 67 محطة نقل عبر مختلف ولايات الوطن قصد ضمان سلامة الزبائن، حيث باشرت تطبيقها بعد رفع السلطات العمومية الحجر الصحي على نشاطات النقل، حيث تم تركيب أجهزة قياس درجة حرارة المسافرين بمداخل المحطات البرية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا.