دفتر شروط جديد لترشيد الطاقة في السكنات

إنتاج 1000 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة الشمسية خلال هذه السنة

مشروع حافلات نقل حضري محوّلة من المازوت إلى الطاقة الهجينة

كشف وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، عن تنسيق مصالحه مع وزارة السكن لضبط دفتر شروط يسمح بترشيد استهلاك الطاقة في السكنات، كما أفصح عن إنتاج 1000 ميغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية خلال هذه السنة.

أوضح شيتور، لدى نزوله ضيفا على “منتدى الشعب”، أنه في انتظار استكمال العمل وصدور النصوص التشريعية، سيتم تحضير رخصة بناء خاصة ستسمح بتقليص الاستهلاك العشوائي للطاقة، مضيفا أن هذا من ضمن الأهداف التي سطرتها الوزارة لإنجاح الانتقال الطاقوي في الجزائر، مشيرا إلى أن قطاعي السكن والنقل يستهلكان 80 بالمائة من هذه الطاقة، وستتضمن رخصة البناء -حسب شيتور- معاينة وخبرة ميدانية للتأكد من مدى مطابقة البناية لشروط اقتصاد الطاقة، من خلال تشخيص طاقوي لعملية الاستهلاك .

في السياق، كشف شيتور خلال هذا المنتدى عن إنتاج ألف ميغاواط من الكهرباء عن طريق مشروع الطاقة الشمسية خلال هذه السنة، موضحا أن هذا المشروع سيمول مناطق متواجدة في الصحراء والهضاب العليا، مؤكدا أنه سيتم إطلاق المناقصة خلال شهر جوان القادم بشراكة صينية-ألمانية.

وفيما يخص قطاع النقل، قال الوزير إنه تم على سبيل التجريب إطلاق نماذج حافلات نقل حضرية محولة من المازوت إلى الطاقة الهجينة مازوت-وقود غاز البترول المميع، مؤكدا في هذا السياق أن هذا المشروع حصل على الموافقة المؤقتة من وزارة المناجم لدراسة إمكانية تجسيد هذا النوع الجديد من الحافلات، مشيرا إلى أن التجارب ستتم خلال شهرين، في انتظار وضع نصوص تشريعية لتأطير هذه التجربة الأولى في الجزائر.

كما اعتبر المسؤول الأول عن القطاع أن من الضروري المسارعة إلى الخروج من فوضى الطاقة، مشيرا إلى أن الجزائر تستهلك 60 مليون طن من البترول و800 مليون متر مكعب أسبوعيا من الغاز، حيث أشار الوزير إلى أنه في آفاق 2030 سيكون هناك عجز في الطاقات، مؤكدا أنه حان الأوان لتغيير السلوكات القديمة والاعتماد على الانتقال الطاقوي كسياسة جديدة أقرها رئيس الجمهورية للخروج من التبعية للمحروقات، وأضاف الوزير أنه في آفاق 2025 سيقل استهلاك البنزين والمازوت عالميا بسبب تحول المركبات إلى الطاقة الكهربائية، مشددا على ضرورة استهلاك الموارد الطبيعية واستغلال الطاقات الشمسية، وهو ما أصر عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.