تقدّمت بـ 29 مرتبة عالميا وحلت الرابعة إفريقيا
تسيير الجائحة عزّز تصنيف الجزائر في التجارة الإلكترونية
عززت الأزمة الصحية لـ «كوفيد - 19» التي تمر بها الجزائر منذ حوالي سنة، مدى جاهزية الاقتصاد الوطني لانتعاش التجارة الإلكترونية، لتصنّف عالميا الدول التي أحرزت تقدما في المجال سنة 2020، أين أحرزت المرتبة الرابعة إفريقيا و80 عالميا، وذلك بدعم من الإجراءات الوقائية للجائحة على غرار الحجر الصحي وغلق المحلات والمراكز التجارية، مما مكّن المواطنين من اقتناء حاجياتهم من السلع والمنتجات آنذاك.
أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، أن الجزائر احتلت المرتبة الرابعة إفريقيا بخصوص التجارة الإلكترونية، كما تقدمت بتسع وعشرين مرتبة على الصعيد العالمي في مجال التجارة الإلكترونية محتلة المرتبة 80 عالميا، وفقا للتقرير السنوي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن هذا التقرير الأممي يشير إلى أن «الجزائر تعد من بين الدول الأربع التي حققت أكبر تقدّم على الصعيد العالمي وفقا لذات المؤشر، موضحة أن التقرير يستند في تصنيفه إلى جملة من المؤشرات، تتمثل في نسبة تعميم استعمال الأنترنت وتأمينه والإدماج المالي وكذا موثوقية الخدمات البريدية وفقا لترتيب الاتحاد البريدي العالمي.
وذكر البيان، في سياق غير منفصل، بأن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، يهدف من خلال هذا التقرير لقياس جاهزية اقتصاديات مختلف الدول لانتعاش التجارة الإلكترونية، لا سيما في ظل جائحة «كوفيد-19»، وقد خص بالدراسة 152 دولة».
وبالرغم من التصنيف التفاؤلي والأرقام الإيجابية المذكورة آنفا، إلا أن الخبراء في المجال يؤكدون أن الجزائر أمامها أشواط عدة تخطوها لتحقيق الهدف المنشود وتعميم التجارة الإلكترونية، وذلك بضرورة تبني الحكومة لسياسة أكثر تطورا، حيث أكد الخبير في تكنولوجيات الاتصال يوسف بوشريم، في تصريح سابق لـ»المحور اليومي»، على أن تطور الاقتصاد الرقمي للجزائر مرهون بتطور التجارة الإلكترونية، مضيفا بأن تعميم الدفع الإلكتروني لن يتم إلا آفاق سنة 2025 .