بعدما تعذّر جني محصول الوادي المموّن الأساسي للأسواق
توزيع 250 طن من مخزون البطاطا لضبط الأسعار
أطلق الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم عملية تموين الأسواق ببطاطا الاستهلاك وتوزيع 250 طن من المخزون، بهدف تغطية احتياجات السوق وضبط الأسعار بعدما شهدت تذبذبا، الأسبوع الماضي، وارتفاعا محسوسا في الأسعار.
باشر الديوان الوطني المهني المشترك للخضرواللحوم عملية تموين الأسواق ببطاطا الاستهلاك، أمس، بهدف تغطية احتياجات السوق وضبط الأسعار بعدما شهدت تذبذبا الأسبوع الماضي.
ستمس عملية تزويد الأسواق بمادة البطاطا كلأسواق الجملة والأسواق الجوارية المنتشرة عبر الوطن، والتي ستطرح بها كميات كبيرة من منتوج البطاطا الموجود بالمخازن، حيث ستتم هذه العملية بالتنسيق مع 31 متعامل مخزن، سيشرفون على توجيهها مباشرة نحو أسواق الجملة، لتفادي المضاربة والتحكم في المخزون بما يضمن وصولها إلى المستهلك النهائي بأسعار معقولة تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطن.
تندرج هذه الخطوة في إطار مواصلة الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم عملية ضبط سوق مادة البطاطا واسعة الاستهلاك، وإحداث التوازن إلى غاية قرب موسم جني المحاصيل في الولايات الشمالية، حسب ما أوضحه بيان الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم- تحوز «المحور اليومي» على نسخة منه-
أضاف المصدر ذاته أن الديوان يطمئن كافة المواطنين بأن مخزونات البطاطا تكفي إلى حين بلوغ موسم الجني القادم، وأن الارتفاع المفاجئ الذي شهدته الأسعار راجع بالدرجة الأولى إلى سوء الأحوال الجوية التي مست ولاية الوادي، وكان لها تأثيرا مباشرا على نشاط الفلاحين وتموين السوق، خاصة خلال هذه الفترة من العام التي تعد فيها بطاطا الوادي المموّن الأساسي لمختلف أسواق الوطن.
من جانبه، قال محمد خروبي مدير الديوان إن ما يقارب 5 آلاف طن من البطاطا مخزنة، مشيرا إلى أن الكمية التي سيتم توزيعها عبر 31 متعاملا مع الديوان بلغت 250 طن.
وأرجع خروبي الارتفاع المفاجئ الذي شهدته الأسعار إلى سوء الأحوال الجوية، وفيما يخص شهر رمضان، أكد المتحدث أن ترتيبات تمويل السوق بمختلف المنتجات الفلاحية الموسمية جاهزة وستكون بأسعار جد معقولة.
وارتفع سعر البطاطا بصفة مفاجئة ليتراوح بين 70-75 و80 دج للكلغ بسوق التجزئة في معظم ولايات الوطن، وسط ذهول المواطنين وحتى تجارالتجزئة الذين لم يجدوا تفسيرا لهذا الارتفاع المفاجئ للمنتوج الذي لم يكن يتجاوز سعر الكلغ منه 40 دج قبل أيام، في وقت تتحدث مصادر من أسواق الجملة عن وجود احتكارمن طرف كبار التجار وغياب سلسلة توزيع مضبوطة في ظل تراجع الإنتاج بسبب الجفاف الذي ضرب بعض الولايات.
لطفي.ع