تهم التحرش تلاحق أحد أعضائها وتهدد نزاهة عمل لجان التحكيم
فضيحة تطال أكاديمية جائزة «ألفريد نوبل» بالسويد
طالت الأكاديمية السويدية فضيحة هزت الراي العام العالمي تتمحور حول عضو في الأكاديمية، كاترينا فروستنسون، وزوجها الفرنسي الذي اتهمته 18 امرأة في نوفمبر الماضي، بأنه تحرش بهن جنسيا.
كلفت الأمين العام الدائم للأكاديمية السويدية، سارة دانيون، مكتب محاماة بالتحقق من علاقات زوج كاترينا فروستنسون بالأكاديمية. ومن المقرر أن ينشر المكتب تقريره بهذا الشأن هذا الأسبوع، ولكن هذا التقرير أحدث ضجة الآن بالفعل حيث ناقشت الأكاديمية نتائجه الأسبوع الماضي وصوتت بشأن استبعاد فروستينسون من اللجنة.
الأكاديمية السويدية هي مجموعة من الخبراء على قلب رجل واحد تعمل بقوانين عريقة، إنها مجموعة «الثمانية عشرة» حسب تسميتها المهيبة، تلك المجموعة التي يوكل إليها منذ أكثر من مئة عام مهمة تتويج الفائز بجائزة نوبل للأدب.
ولا يمكن لأحد هؤلاء الأعضاء أن يستقيل من عمله طيلة حياته. ولكن هذا هو بالضبط ما فعله ثلاثة من أعضاء اللجنة الآن فعليا، في فضيحة فساد وتحرش تهدد وجود هذه المؤسسة الثقافية الحريصة كل الحرص على كرامتها، فضيحة من شأنها أن تلحق ضررا بالغا بسمعة هذه الجائزة الأدبية المرموقة.
من غير المستبعد أن أعضاء الأكاديمية ربما كانوا على علم بذلك وسكتوا عنه، وفي الوقت ذاته تبين أن زوج فروستينسون كان يدير جمعية ثقافية تحصل على دعم مالي من الأكاديمية، مما يعني أن الشاعرة شاركت على مدى سنوات سرا في دعم زوجها ماليا على حساب الأكاديمية، غير أن الأسوأ من ذلك للأكاديمية ربما تمثل في أن فروستينسون أفصحت مقدما عن أسماء سبعة من الفائزين بجائزة نوبل من بينهم بوب ديلان الذي حصل على الجائزة عام 2016. لقد أصبحت سمعة حراس جائزة نوبل في خطر، وقررت أغلبية ضئيلة بقاءها مما دفع ثلاثة من أعضاء اللجنة للانسحاب منها اعتراضا على بقاء فروستينسون.