في ختام أشغال اللجنة الحدودية الثنائية الجزائرية-النيجيرية
أبوجا ترفض التقارير الغربية المغلوطة عن ترحيل رعاياها من الجزائر
اتفاق على مواصلة الترحيل وتأكيد جزائري على رفض مراكز العبور
أعرب الوفد النيجيري المشارك في أشغال اللجنة الحدودية الثنائية الجزائرية-النيجيرية، عن انزعاجه من التعليقات غير العادلة في حقّ الجزائر حول تعاملها مع المهاجرين غير الشرعيين، حيث تحدث المسؤولون النيجيريون عن معارضتهم للمواقف الأجنبية وكذا التقارير الصادرة عن منظمات غير الحكومية بحسب ما أكدته مصادر مؤكدة من الاجتماع المغلق.
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أنّ الجزائر ستواصل ترحيل المهاجرين النيجريين والماليين غير الشرعيين، لافتا إلى وجود إرادة قوية بين الجزائر وأبوجا، لترقية معيشة ساكنة المناطق الحدودية من أجل مواجهة التحديات الأمنية المرتبطة بالإرهاب. وأفاد الوزير في كلمته خلال اختتام الاجتماع الوزاري الخاص باللجنة الحدودية الجزائرية النيجيرية خلص إلى عدة توصيات، أن الجزائر كدولة حدودية للنيجر ستساهم في تعزيز عمل الشرطة النيجيرية، مع تكثيف العمل الثنائي للمصالح الأمنية عبر الحدود، مضيفا أن الاجتماع خلص إلى ضرورة تبادل المعلومات بغية تفكيك شبكات تهريب البشر. وكشف بدوي، على أن ولاة الجزائر ونظرائهم من النيجر، مطالبون بتحقيق نتائج تكون في مستوى تطلعات الشعبين -خاصة المناطق الحدودية-مشيرا إلى أن البلدين ملزمان بتعيين ممثلين عن كلتا الوزارتين مكلفين بمتابعة وتنفيذ توصيات اللجنة الحدودية، مؤكدا في ذات السياق، أنّ الجزائر ستواصل عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم.
في سياق ذي صلة، أفاد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن العلاقة الجزائرية النيجيرية بحاجة إلى المرافقة ضد التحديات المستهدفة، مشيرا أن العلاقة هدفهاتحقيق الرفاهية والصداقة للبلدين وتنفيذا لتعليمات الرئيس ونظيره النيجيري ونظرا للتحديات الامنية المرتبطة بالبلدين والعلاقة بالجريمة المنظمة، تجعل لقائنا فرصة وإطار للتشاور من أجل تظافر الجهود لتحقيق السلم والأمن والتنمية في البلدين وتعتبر اللجنة الثنائية الأكثر ملائمة لتطوير العلاقات الثنائية والتعاون الحدودي تلعب دورا حياديا في تعزيز العلاقات، مفيدا بأنه يجب تكثيف التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وتحدث بدوي عن نتائج إيجابية توصل إليها خبراء الدولتين بخصوص المناطق الحدودية ووجود إرادة قوية لمواصلة العمل لترقية معيشة الساكنة، تنفيذا لتعليمات الرئيس بوتفليقة ونظيره النيجيري. وذكر الوزير أن التحديات الأمنية المرتبطة بالإرهاب والجريمة المنظمة الأزمات المحيطة بنا جعلت اللقاء فرصة للتشاور الدائم لتضافر الجهود وتحقيق السلم، كما توصلت إلى ضرورة تكثيف التبادل التجاري وتشجيع ودعوة المتعاملين للمساهمة في معرض اسهار بتمنراست وكذا أهمية التبادل والتشاور المحلي بين والولاة ونظرائهم المحافظين لمضاعفة الجهود. من جانبه قال وزير داخلية النيجر، محمد بازوم، إنّ الدورة الحالية كانت أحين من السابقة حيث شهدت تطورا في التوصيات، لاسيما ما تعلق بملف الهجرة غير الشرعية، حيث تم التوصل إلى التكفل بها لصالح البلدين مع الأخذ بعين الاعتبار تداعياتها المرتبطة بالجريمة العابرة للقارات والشبكات التي تتحكم فيها.
حكيمة ذهبي