ندير بن سبع..أحلام الجيل الجديد
تمر اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الزميل الصحفي ندير بن سبع. خمسُ سنوات مرت بسرعة، تاركة الذكرى الأليمة، وصورة نذير وهي قائمة وماثلة في الذاكرة لا تبرحها، كما يحدث مع كل الذين كان لهم موقف لا ينمحي في مسار الأحداث. ساهم ندير في الفضاء الصحفي الجزائري، عبر تأسيس جريدة "المحور"، في ظروف ليست سهلة حيث كان كثير من الناس يعتقدون أنه يستحيل إطلاق جريدة ورقية، بعد أن كانت الأكشاك تعجُ بالعناوين الصحفية. بيد أن إرادة ندير كانت من فولاذ. أسس الجريدة، ونجحت. بل وكانت إضافة مميزة للفضاء الإعلامي. لكل هذا لا يمكن نسيان ندير بن سبع. كل من عرفه خلال تلك السنوات القاسية، سنوات التسعينات بدار الصحافة، يتذكر مثابرته، ومشاركاته في النقاشات من أجل جزائر ديمقراطية، ومن أجل صحافة مستقلة، وتلك أفكار كانت تميزه، وكل الجيل الجديد من الصحافيين الذين لا يعرفون تجربة الحزب الواحد، وتكونوا في مدرسة التعددية الإعلامية، التي تخلصت عن كل أشكال التبعية للأحادية. كان ندير بن سبع صحفيا من طراز نادر، وإنسانا في غاية الإنسانية.
حميد آيت مزيان