مع بداية تخفيف إجراءات الحجر بفرنسا وإسبانيا ودول أخرى
عـودة قوارب «الحراقة» للتدفق نحو أوروبا من سواحل الوطن
عادت قوارب المهاجرين غير الشرعيين للإبحار من سواحل الوطن نحو الضفة الأخرى من المتوسط، بالتزامن تخفيف إجراءات الحجر الصحي المفروض في أوروبا، جراء تفشي فيروس «كورونا»، وبداية رُجوع الحياة إلى طبيعتها في فرنسا واسبانيا وايطاليا ودول أخرى.
سجلت حرس السواحل، خلال الشهر الجاري، محاولات للإبحار غير الشرعي من شواطئ الوطن نحو الضفة الأخرى من المتوسط، بعد توقفها منذ مارس الماضي، جراء تفشي فيروس «كورونا»، وتزامن استئناف رحلات الموت مع الشروع في تخفيف إجراءات الحجر الصحي في عدة دول أوربية، بسبب انتشار هذا الوباء، وبداية عودة الحياة إلى طبيتها بعدة دول على غرار فرنسا واسبانيا وإيطاليا، وأحبط حرس السواحل، في هذا الصدد، يوم 18 ماي الجاري، محاولة هجرة غير شرعية لـ 10 أشخاص شمال رأس فالكون بوهران، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، وتمكنت ذات المصالح في عملية أخرى يوم 16 ماي الجاري من احباط محاولة «حرقة» لـ16 شخصا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع بالغزوات، وفي ذات السياق، أفشل حرس السواحل، عملية ابحار سري أخرى لتسعة أشخاص كانوا على متن قارب تقليدي الصنع بالقالة في إقليم الناحية العسكرية الخامسة، وفي عملية أخرى، أحبطت مصالح الدرك الوطني، حسب بيان آخر لوزارة الدفاع الوطني، نهاية شهر أفريل الماضي، محاولة هجرة لـ 12 «حراق» بالطارف، في عز «كورونا» بأوروبا. وقد كَبح تفشي جائحة «كوفيد-19» في أوروبا قوارب المهاجرين انطلاقا من مختلف سواحل البلاد، حيث سجلت حرس السواحل والدرك الوطني، صفر محاولات «حرقة» لجزائريين في فترات سابقة، تزامنت مع ذروة انتشار هذا الوباء على الضفة الأخرى من المتوسط، وتسجيل أولى حالات الإصابة بهذا الوباء على التراب الوطني، حيث أدت الأوضاع الصحية السائدة في أوروبا، وبالخصوص في إيطاليا واسبانيا وفرنسا لتراجع قوارب المهاجرين من سواحل البلاد الشرقية والغربية والوسطى، بحيث لم تُسجل حرس الحدود ومصالح الدرك الوطني محاولات في هذا الصدد.
يشار إلى أن محاولات الهجرة عبر قوارب الموت عرفت ترجعا مع بداية المسيرات شهر فيفري 2019، ثم عادت بعدها بقوة حتى نهاية فصل الصيف، وكذا بداية العام الجديد 2020، لتتوقف فيما بعد بسب تفشي «كورونا».
زين الدين زديغة