البروفيسور بقاط أكد أن الوصاية وضعت خططا لاقتنائه
الجزائر تراهن على علاقاتها الدبلوماسية لتأمين لقاح بأسعار تنافسية
أوضح عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد كورونا بركاني بقاط، أن الجزائر ستعتمد على علاقاتها السياسية لتوفير اللقاح في أقرب وقت. وحول العقبات التي قد تواجه الجزائر في حال استيراد لقاحات تتطلب تخصيص حاويات تبريد مكيفة، أكد «بقاط» أن هذا المشكل مطروح في بعض الدول الإفريقية التي لا تزال تسجل ارتفاعا في درجات الحرارة، على عكس الجزائر التي تتميز بمناخ مناسب، إضافة إلى إجراءات الوصاية التي وضعت خططا تنظيمية لتأمين اللقاح.
أبرز عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد كورونا بالجزائر البروفيسور «بركاني بقاط» أن بعض الدول تعمل جاهدة للحصول على اللقاح، وسط معركة شرسة بينها، لاعتبارات اقتصادية، لأن هذه الدول تضرر اقتصادها بشكل كبير جراء تداعيات الفيروس، إضافة إلى اعتبارات سياسية، وهو ما تعول عليه الجزائر في ظل حسن العلاقات الدبلوماسية التي تربط الجزائر مع هذه الدول التي تعكف على تطوير اللقاح المضاد لكورونا، مع التركيز على 3 عوامل قبل اقتناء أي لقاح محتمل، وهي الفوائد أو النجاعة الوقائية والعلاجية، الخلو من التأثيرات الجانبية، وبدرجة أقل سعر عبوة اللقاح التي لم تحدد بعد. وبخصوص هذه النقطة، أكد «بقاط» أن الدول المطوّرة للقاح المضاد أعطت فكرة مسبقة حول أسعار اللقاحات، إلا أنها لم تستقر بعد على القيمة الحقيقية لها، في انتظار قياس مفعول اللقاح وفوائده وكذا انعكاساته وآثاره الجانبية على الشخص الملقح، وهي العوامل التي سيتم الاعتماد عليها لتحديد السعر النهائي للقاح. وحول العقبات التي قد تواجه الجزائر في حال استيراد اللقاح الذي يتطلب تخصيص حاويات خاصة قبل اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والذي ينتظر أن تشرع الدول المصنعة له في تسويقه في الفترة القليلة القادمة، على غرار لقاح «فايزر» الأمريكي الذي يجب نقله في ظروف خاصة في حاويات تبلغ درجة حرارتها70 تحت الصفر، إضافة إلى أن هذه الحاويات لا يمكن أن تفتح إلا مرتين، أكد «بقاط» أن هذا المشكل مطروح حاليا في بعض الدول الإفريقية التي لا تزال تسجل ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن المناخ الذي تتميز به الجزائر إضافة إلى إجراءات الوصاية التي وضعت خططا تنظيمية لتأمين اللقاح فور وصوله لأرض الوطن، سيمكن من نقل عبوات اللقاح وتخزينها في ظروف منظمة وآمنة.
عبد الغاني بحفير