حجز 80 ألف أورو عائدات فدية إطلاق سراح رهائن أوروبيين
الجيش يحبط محاولات بقايا الجماعات إعادة بعث نشاطها بأموال فرنسية
أحبطت مفارز الجيش الوطني الشعبي، محاولات بقايا الجماعات الإرهابية إعادة بعث نشاطها محاولة استغلال أموال «فرنسا» المدفوعة كفدية لتحرير رهائن من مالي، حيث كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي خمسة مخابئ للإرهابيين مع استرجاع مبلغ مالي قدره 80 ألف أورو يمثل دفعة أولى من عائدات الفدية التي كانت محل صفقة في شهر أكتوبر الماضي بمنطقة الساحل، وكانت ستستفيد منها فلول الجماعات الإرهابية المطاردين من طرف المصالح الأمنية بشمال الوطن.
مكنت العملية التي أطلقتها قوات الجيش الوطني الشعبي بجيجل، ومكنت من القضاء على العديد من الإرهابيين واسترجاع أسلحة وذخيرة من كشف مخطط «كبير» لإعادة بعث نشاط بقايا الجماعات الإرهابية من خلال استغلال أموال «الفدية الفرنسية» المدفوعة لتنظيم «أنصار الإسلام والمسلمين» الموالي لـ»قاعدة المغرب الإسلامي»، حيث أكدت وزارة الدفاع لوطني في بيان لها أنه في إطار مكافحة الإرهاب وعلى إثر استغلال الإرهابي المسمى «رزقان أحسن» المدعو «أبو الدحداح» الذي تم إلقاء القبض عليه يوم 16 ديسمبر 2020 خلال عملية بحث وتمشيط بالقرب من بلدية العنصر بجيجل بالناحية العسكرية الخامسة، كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، خلال عملية تمشيط بجبل بوطويل بنفس المنطقة، خمسة مخابئ للإرهابيين واسترجاع مبلغ مالي قدره 80 ألف أورو، تبين أنه يمثل دفعة أولى من عائدات الفدية التي كانت محل صفقة في شهر أكتوبر الماضي بمنطقة الساحل، وكانت ستستفيد منه فلول الجماعات الإرهابية المطاردة من طرف المصالح الأمنية بشمال الوطن، مؤكدة أن هذه العملية التي لا تزال متواصلة تأتي في سياق الجهود المبذولة ميدانيا لتؤكد مرة أخرى فعالية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي قصد القضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من تجديد الجزائر قلقها من حصول الجماعات الإرهابية النشطة في القارة الإفريقية مؤخرا على مبالغ مالية مهمة مقابل تحرير الرهائن، ووصفت ذلك بالعمل الذي يقوض ويعيق جهود مكافحة الإرهاب، حيث أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد خلال تدخله في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول مبادرة «إسكات البنادق»، التي عقدت عن بعد، أن «الجزائر تسجل بقلق كبير تواصل تحويل مبالغ هامة للجماعات الإرهابية مقابل تحرير الرهائن، بما يعيق جهودنا في محاربة الإرهاب، والتصدي للتطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله»، مشيرا إلى الصفقة التي عقدتها فرنسا مع تنظيم «أنصار الإسلام والمسلمين» الموالي لـ»قاعدة المغرب الإسلامي»، المتمركز في شمال مالي، والتي حصل بموجبها التنظيم على ما يقارب 10 ملايين أورو، حسب صحيفة لوموند الفرنسية، والإفراج عن 206 من عناصر التنظيم التي كانت في السجون المالية، مقابل إطلاق سراح الرهينة الفرنسية صوفي بترونين وآخرين.