الوزير بحث الأزمة مع نظيريه الليبي والتونسي
بوقادوم يؤكد دعم الجزائر لليبيا لبلوغ حل سياسي داخلي
أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، التزام الجزائر وتضامنها غير المشروط مع الشعب الليبي، من أجل بلوغ حل سياسي داخلي للأزمة بعيدا عن التدخلات الخارجية، والدفع نحو تحقيق حل دائم يحفظ وحدة الليبيين وسيادتهم.
بحث وزير الخارجية، تطورات الأزمة الليبية مع نظيريه الليبي والتونسي، تزامنا مع عودة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مساء أول أمس، إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج إلى ألمانيا دامت لأكثر من شهرين، وهو الذي قاد تحركا جزائريا لإيجاد حل لهذه لأزمة، وقد تلقى بوقادوم في هذا الصدد، أول أمس، حسب تغريدة على صفحته في موقع التفاعل الاجتماعي «تويتر»، اتصالا هاتفيا من نظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة، تناول خلاله الطرفان تطورات الأوضاع في ليبيا وآفاق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وقد جدد بوقدوم التزام الجزائر وتضامنها اللامشروط مع الشعب الليبي من أجل بلوغ حل سياسي داخلي للأزمة بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
كما تلقى أيضا رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مكالمة هاتفية من نظيره التونسي عثمان الجرندي، تناول خلالها الطرفان العديد من المسائل المتعلقة بالعلاقات الخاصة والأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس، موضحا أن هذه المكالمة شكلت فرصة لمواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في ليبيا وكيفية الدفع بالعملية السياسية لتحقيق حل دائم يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته. ويأتي بحث الوزير الجزائري، الأزمة الليبية مع نظيريه الليبي والتونسي، بالتزامن مع تعدد المبادرات لحل هذه الأخيرة، غير أن الجزائر نددت بتلك المتناقضة منها التي لا تساهم في الحل وتؤجج النزاع، علما أن الليبيين التقوا في المغرب ومصر وسويسرا في وقت سابق، بالتزامن مع مسار برلين. وتبذل الجزائر منذ سنوات مساعي حثيثة للمساهمة في تسوية الأزمة في ليبيا سلميا، واستقبلت في العديد من المرات مسؤولين ليبيين في هذا الإطار، وعبرت عن استعدادها لاحتضان الحوار الليبي، وكانت حذرت من تبعات سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، على المنطقة، من فوضى وعدم استقرار وانتشار للسلاح والجريمة المنظمة والهجرة، وكذا استفادة الجماعات الإرهابية من هذا الوضع، وعبرت عن رفضها إرسال المرتزقة إلى هذا البلد، وأكدت أن مقاربتها تقوم على الحل السلمي ورفض التدخل الخارجي وتدفق الأسلحة.
زين الدين زديغة