بعد تزايد العمليات الإرهابية بمالي والنيجر
تنسيق جزائري - فرنسي لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية في الساحل
الوزير الأول الفرنسي رفقة وفد كبير في زيارة يوم 18 جانفي
من المنتظر أن يحل الوزير الأول الفرنسي الفرنسي جان كاستكس رفقة وفد رفيع المستوى بالجزائر يوم 18 جانفي الجاري، لمناقشة العديد من المواضيع، على رأسها الوضع الأمني في الساحل وكذا تعزيز الشراكة الجزائرية الفرنسية في المجال الاقتصادي من خلال ترؤسه رفقة الوزير الأول عبد العزيز جراد اللجنة الحكومية الجزائرية الفرنسية المشتركة رفيعة المستوى.
تسعى السلطات الفرنسية للبحث عن جسور من أجل ترميم علاقاتها مع الجزائر، بعدما وصلت هذه العلاقات إلى مستويات باتت قريبة من القطيعة المطلقة، حيث تبحث عن تعزيز علاقاتها مع الجزائر اقتصاديا وعسكريا خصوصا في المرحلة الأخيرة التي عادت فيها العناصر الإرهابية بالساحل لتكثيف نشاطها، حيث سجلت عدة عمليات نوعية نفذتها المجموعات الجهادية بكل من مالي والنيجر، مما أدى إلى مقتل جنود فرنسيين وآخرين من دول الساحل ومدنيين راحوا ضحية هذه الأعمال الإرهابية، ما يستدعي العمل العسكري المشترك لمواجهة «الزحف» الإرهابي بالساحل، إذ من المنتظر أن يحل الوزير الأول الفرنسي الفرنسي جان كاستكس رفقة وفد رفيع المستوى بالجزائر يوم 18 جانفي الجاري بالجزائر، حسب مصادر إعلامية متطابقة، يضم كلا من وزيرة الجيوش فلورانس بارلي ووزير الداخلية جيرالد دارمانان، ووزير الخارجية جان إيف لودريان، لمناقشة العديد من المواضيع، على رأسها الوضع في الساحل وكذا تعزيز الشراكة الجزائرية الفرنسية في المجال الاقتصادي، من خلال ترؤسه رفقة الوزير الأول عبد العزيز جراد اللجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية المشتركة رفيعة المستوى، كما سيضم الوفد أيضا وزير المالية برونو لومير. وينتظر أن يناقش لقاء الوفد الفرنسي قضايا الذاكرة التي تراوح مكانها بعد تصريحات مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة، عبد المجيد شيخي، الذي أكد أن فرنسا «غير جدية» كما أن مضمون تقرير ملف الذاكرة الذي سيرفعه بنجامين ستورا إلى الرئيس الفرنسي ماكرون سيكشف عن نوايا الجانب الفرنسي تجاه الملف، مضيفا أن مخرجات التقرير وما يقدمه ستورا لرئيسه وما يقبله الرئيس ماكرون عوامل ستوضح خارطة الطريق، ليوضع بعد ذلك الملف على طاولة الحوار، بالإضافة إلى ملف الفدية بعدما أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد خلال تدخله في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول مبادرة «إسكات البنادق»، التي عقدت عن بعد، أن «الجزائر تسجل بقلق كبير تواصل تحويل مبالغ هامة للجماعات الإرهابية مقابل تحرير الرهائن، بما يعيق جهودنا في محاربة الإرهاب، والتصدي للتطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله»، مشيرا إلى الصفقة التي عقدتها فرنسا مع تنظيم «أنصار الإسلام والمسلمين» الموالي لـ»قاعدة المغرب الإسلامي»، والمتمركز في شمال مالي، والتي حصل بموجبها التنظيم على ما يقارب 10 ملايين أورو، حسب صحيفة لوموند الفرنسية، والإفراج عن 206 من عناصر التنظيم كانوا في السجون المالية، مقابل إطلاق سراح الرهينة الفرنسية صوفي بترونين وآخرين.
أسامة سبع