في انتظار حصص أخرى من عدة مخابر روسية معتمدة لإنتاجه
الجزائر تحضّر لاستقبال 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي «سبوتنيك V»
«باستور» يوزّع «الكوطة» الأولى على المرافق الصحية المعنية بعملية التلقيح
تعاقدت الجزائر مع أحد المخابر الروسية لاقتناء 500 ألف جرعة من لقاح «سبوتنيك» كحصة أولى، تليها حصص أخرى من عدة مخابر روسية معتمدة لإنتاج اللقاح، في حين سيتم استلام الكمية في غضون أيام، قبل توزيعها على المرافق الصحية المعنية بعملية التلقيح، وهي العملية التي سيتكفل بها معهد باستور المرجعي.
ينتظر في غضون أيام قليلة أن تستقبل الجزائر أول كوطة من لقاح «سبوتنيك» وتضم 500 ألف جرعة كحصة أولى، تليها حصص أخرى من اللقاح من قبل متعاملين آخرين للحصول على الكميات الإجمالية الكافية، عبر مسار منتظم يهدف إلى سد الاحتياجات المحلية من اللقاح.
في السياق، تعاقدت الحكومة الجزائرية لاقتناء اللقاح الروسي «سبوتنيك» في إطار الشراء الفردي المباشر، خارج آلية «كوفاكس» التي لم تفرز إلى غاية الآن عن أي مبادرات عملية لتمكين الدول المنضمة إليها من الحصول على اللقاح، رغم الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليها في الحصول على اللقاح بشكل عادل وبسعر منخفض، غير أن تأخر مساعي المنظمة لتوفير اللقاحات عجل بالدول الممضية على اتفاقية كوفاكس، ومن بينها الجزائر إلى توقيع اتفاق ضمني للحصول على اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا «سبوتنيك» على أن يتم الشروع في حملة التلقيح خلال الأيام القليلة القادمة، في الوقت الذي يواصل معهد باستور مفاوضاته مع مخابر أجنبية أخرى، تحسبا لاقتناء كميات أخرى من اللقاحات الجديدة التي يجرى تجريبها في بعض الدول، إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
في الجهة المقابلة، شرع معهد باستور في دراسة مخطط التلقيح، والمسار الذي سيتم العمل من خلاله بعد استلام الكميات الأولية وتوزيعها على المرافق الصحية المعنية بعملية التلقيح، بعد أن أتم سلسلة من الاستشارات مع الشركة الروسية المنتجة للقاح، للوقوف على مزايا اللقاح والبرامج اللوجيسية المعتمدة في عملية التلقيح.
عبد الغاني بحفير