دعا إلى تبادل المعلومات مع الجيش الموريتاني في ظل تضاعف التهديدات

شنڤريحة يدعو إلى التنسيق الأمني لمواجهة التحديات الأمنية على الحدود

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، ضرورة تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين الجزائري والموريتاني لمواجهة التحديات الأمنية المفروضة على المنطقة، من خلال استغلال آليات التعاون الأمني المتاحة، لاسيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة «سيموك»، حيث يتمحور التعاون حول تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على جانبي الحدود المشتركة للدول الأعضاء.

شدد الفريق لدى استقباله الفريق محمد بمبا مقيت، رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 05 إلى 07 جانفي 2021، على رأس وفد عسكري هام بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، على أن تعزيز التعاون العسكري بين المؤسستين يعتبر أكثر من ضرورة، لمواجهة التحديات الأمنية المفروضة على المنطقة، مع دراسة السبل والوسائل الكفيلة لتمكين جيشينا من تنفيذ مهامهما في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر والتهديدات من جميع الجهات، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق يجب الاستفادة بشكل أكبر من آليات التعاون الأمني المتاحة، لاسيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة «CEMOC»، حيث يتمحور التعاون حول تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على جانبي الحدود المشتركة للدول الأعضاء، مجددا حرص الجيش الوطني على العمل على تعزيز العلاقات الثنائية العسكرية التي تربطنا، من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تهدد منطقتنا المغاربية ومنطقة الساحل، مشيرا إلى أن الزيارة الأولى للجزائر تكتسي أهمية خاصة لبلدينا الشقيقين، وستسمح دون شك بتطوير علاقاتنا، وتشكل فرصة سانحة لرفع مستوى التعاون بين جيشينا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة على ضوء تطور الوضع الأمني السائد بالمنطقة. وكانت هذه المقابلة فرصة للطرفين لاستعراض حالة التعاون العسكري بين البلدين، كما تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك. وبدوره، ذكّر الفريق، رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية، بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، مقدما شكره للجزائر على كل أشكال الدعم الذي تقدمه لموريتانيا شعبا وجيشا، كما حضر هذا اللقاء كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، ورؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا أعضاء الوفد الموريتاني. وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.