أكد جاهزية الجيش لحماية الحدود في ظل عدم استقرار المنطقة
شنڤريحة يُشرف على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية في تندوف
أكد الفريق السعيد شنقريحة، خلال إشرافه على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بالناحية العسكرية الثالثة، في تندوف، أن الجيش الوطني الشعبي جاهز لأداء واجبه بحماية وحدته وصون سيادته وحرية قراره، لاسيما في ظل الظروف غير المستقرة التي تشهدها المنطقة، حيث شدد الفريق على أن الجزائر القوية بتاريخها وجغرافيتها، تستحق من جيشها أن يكون دوما في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة.
أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، بالناحية العسكرية الثالثة، في تندوف، أمس، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان «الحزم 2021»، حيث شدد الفريق في كلمته على أن هذه الجهود جد ضرورية وتهدف إلى تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل، قائلا إن هذه التمارين تعزز قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، خاصة أن هذه الجهود أصبحت ظاهرة على الميدان وواضحة النتائج، سواء في مجال درجة التمرس العملياتي ومستوى الجاهزية القتالية، اللتين أضحت تحوزهما القوات المسلحة بكافة مكوناتها، بفعل التطبيق الوافي والفعال والميداني لمحتوى برامج التحضير القتالي، أو في مجال مكافحة الإرهاب، حيث أضحت النتائج المحققة في هذا المجال خير شاهد على ذلك. كما أكد الفريق أن الجزائر القوية، العظيمة بتاريخها وجغرافيتها، تستحق من جيشها أن يكون دوما في مستوى هذه الرهانات المطروحة بقوة اليوم، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر حرة، سيدة وعصية على أعداء الأمس واليوم. وواصل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، أين استمع في البداية إلى عرض قدمه اللواء مصطفى سماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة، وعرض حول التمرين قدمه قائد القطاع العملياتي جنوب تندوف، ويهدف هذا التمرين التكتيكي الذي نفذ بالذخيرة الحية إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية. وبميدان الرمي، تابع الفريق الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، بدءا بتلك التي نفذها الطيران وتتقدمه طائرة استطلاع، وصولا إلى مشاركة وحدات القوات البرية بمختلف أصنافها، واتسم تنفيذ هذا التمرين باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي عالي المستوى يعكس جدية الأعمال المنفذة، سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ الميداني، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما ساهم في تحقيق الأهداف المسطرة، كما تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا خلال تنفيذ هذا التمرين، وهي عملية دقيقة نُفذت بنجاح مبهر، علما أن هذا النوع من العمليات يتطلب الكثير من المهارة والإتقان في التنفيذ، مما يعكس القدرات الاحترافية العالية لمختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي.
أسامة سبع