نفذ أكثر من ست مناورات عسكرية خلال 2020
الجيش يستعرض قوته في مواجهة التهديدات المحيطة بالجزائر
التمارين تعكس اهتمام قيادة الجيش بالحفاظ على الجاهزية والتحضير القتالي
استعرض الجيش الوطني الشعبي، أكثر من ست مرات خلال العام السابق، قوته، من خلال تمارين ومناورات تبعث برسائل تؤكد قدرته على مواجهة المخاطر والتهديدات المحدقة بالبلاد، في ظل الظروف الأمنية المضطربة بالمنطقة المغاربية وتنامي العمليات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، وقد أشادت مراكز دراسات عالمية بقوة الجيش الجزائري، ووضعته في مراتب متقدمة في تصنيفاتها لتقييم أداء جيوش المنطقة.
أجرت قوات الجيش الوطني الشعبي، أكثر من ست مناورات عسكرية خلال العام السابق عبر عدد من النواحي التي تشرف على الشريط الحدودي، وبرز اهتمام قيادة الجيش بضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية لمختلف الوحدات والتشكيلات من خلال العديد من التمارين بالذخيرة الحية التي نفذت عبر مختلف النواحي العسكرية، بما فيها تلك المشرفة على الحدود الغربية والشرقية مع تونس، وكذا الجنوبية مع مالي والنيجر، والجنوبية الشرقية مع ليبيا التي لا تزال تعيش انفلاتا أمنيا خطيرا وتدهورا للأوضاع.
وتهدف قيادة الجيش، من خلال إجراء المناورات العسكرية، لتقييم مستوى التدريب والتحضير القتالي للأفراد والوحدات. ومن بين التمارين بالذخيرة الحية التي تم تنفيذها خلال عام 2020، وأشرف عليها قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة، تمرين «بركان 2020» شهر جانفي الماضي، بالناحية العسكرية الرابعة بورقلة، التي تشرف على الشريط الحدودي مع ليبيا، وتمرين «هقار 2020» خلال فيفري الماضي، وكانت الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، المشرفة على الحدود مع مالي والنيجر، مسرحا له، وتمرين «الوفاء بالعهد 2020» شهر ماي الماضي بالناحية العسكرية الثالثة بأدرار، المشرفة على الحدود مع موريتانيا والمغرب، بالإضافة إلى تمرين «الدرع 2020» بالناحية العسكرية الثانية بوهران، خلال جوان من العام السابق، وأشارت وزارة الدفاع الوطني إلى أن هذه التمارين نفذت باحترافية.
كما شهدت مختلف النواحي العسكرية، تنفيذ تمارين تكتيكية بالذخيرة الحية، على غرار الذي نفذ بإقليم الناحية العسكرية الأولى، الكائن مقرها بالعاصمة، وأشرف عليه اللواء عمار أعثامنية، في جوان الماضي، وتمرين «الحسم 2020» الذي نفذته وحدة اللواء التاسع المدرع بعنوان «اللواء المدرع في المسير مع احتمال المعركة التصادمية»، وكذا تمرين «ردع 2020» الذي نفذته وحدة الفرقة 40 مشاة ميكانيكية بالناحية العسكرية الثالثة في جوان الماضي.
في السياق، نفذت مختلف تشكيلات القوات المسلحة العديد من التمارين، حيث أوضحت وزارة الدفاع أنها كانت ناجحة واتسمت أعمالها القتالية باحترافية عالية وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز. وطبعت هذه التمارين، على حد ما أفادت به وزارة الدفاع، الدقة في إصابة الأهداف واحترام التوقيت المحدد، وكذا السرعة في تنفيذ المهام والتحكم في عمل القيادة والأركان والتنسيق والتعاون بين مختلف التشكيلات المقحمة، مما سمح بالتجسيد والتطبيق الميداني للمعارف النظرية المحصل عليها وفقا لبرنامج التحضير القتالي.
زين الدين زديغة