مهياوي يؤكد أن وصول اللقاحات الثلاثة سيكون على مراحل
لقاح «أسترازينيكا» منتظر شهر فيفري المقبل
ينتظر الجزائريون الأسبوع المقبل، وصول أولى كميات اللقاح التي يعول عليها في المرحلة الأولى من عملية التطعيم التي ستنطلق في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، في حين سيتم استلام شحنات أخرى من اللقاح البريطاني-السويدي أسترازينيكا بداية من شهر فيفري المقبل، استجابة للحاجات الوطنية التي تستلزم تلقيح 70 بالمائة من الجزائريين، وفق ما كشف عنه عضو اللجنة العلمية لرصد كورونا البروفيسور رياض مهياوي الذي أكد أن جلّ الشحنات ستأتي عبر مراحل ووفق الطلب المحلي للقاح.
تحضر الجزائر قبيل أيام عن انطلاق حملة التلقيح لاستيراد ثلاثة أصناف من اللقاحات من ثلاثة مخابر مختلفة تتعامل مع الجزائر، حيث أشار البروفيسور رياض مهياوي إلى اللقاح الروسي وكذلك الصيني وأخيرا الأنجلو-سويدي «أسترازينيكا» الذي تم اختياره ضمن قائمة أفضل اللقاحات المطروحة للإنتاج الاستعجالي، مما سيرفع إجمالي طلبيات الجزائر، موضحا أن الكمية التي سيتم استيرادها غير معروفة حاليا، إلا أن العملية ستتم تماشيا مع احتياجات الحملة الوطنية، وأنه حسب التوقعات فإن الجرعات الأولى من اللقاح الأنجلو-سويدي تشير إلى وصوله شهر فيفري المقبل.
وبخصوص اللقاح الأول الذي اختارته الجزائر المتمثل في اللقاح الروسي «سبوتنيك 5»، فأوضح البروفيسور أنه يُنتظر استلام الجرعات الأولى التي طلبتها الجزائر والمقدرة بنصف مليون جرعة نهاية الشهر الجاري، مضيفا أنّه في حال نفاد الكمية فسيتم الشروع في استيراد كميات إضافية أخرى، قبل أن يدافع عن خصوصيات وأمن ونجاعة هذا اللقاح الذي حقق نتائج إيجابية، مبرزا أن كل اللقاحات التي استقرت عليها الحكومة الجزائرية ستصل تدريجيا. من جهة أخرى، ذكّر مهياوي بأن الهدف يبقى ضمان تغطية تلقيح 70 بالمائة من السكان الجزائريين من أجل ضمان المناعة الجماعية، وتتطلب هذه العملية نحو 40 مليون جرعة، علما أنه سيتم تلقيح كل شخص بجرعتين مختلفتين تماما شريطة أن يكون اللقاح من نفس المخبر، مشيرا في السياق إلى أن الجزائر تنتظر استلام كمية إضافية لاحقا، تقدر بـ 8 ملايين جرعة من خلال إجراء «كوفاكس» الذي وضعته المنظمة العالمية للصحة والذي ينص على تلقيح عادل بنسبة 20 بالمائة لسكان 190 بلد ضمن هذا الإجراء. وعند تطرقه إلى الجوانب اللوجستية والتنظيمية لحملة التلقيح، أكد البروفيسور «مهياوي» أن البلاد تعرف تقدما من حيث عدة معايير، حيث إنها تُحدث معلوماتها وفقا لتجارب الدول الأخرى والعراقيل التي واجهتها خلال حملات التلقيح.
عبد الغاني بحفير