اللواء قايدي شارك في اجتماع لجنة الأركان العملياتية المشتركة
الجزائر تدعو دول الساحل إلى التنسيق لمواجهة التهديدات
تبحث الجزائر عن تعزيز تعاونها مع دول الجوار، بعد تزايد نشاط الجماعات الإرهابية بدول الساحل وفشل فرنسا في الحد من نشاطاتها، لملء الفراغ الأمني في المنطقة وفق مقاربة مختلفة لمواجهة هذا الخطر دون أي تدخل أجنبي، وشدد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء محمد قايدي، على ضرورة تضافر الجهود في إطار تعاون واضح وصريح بين دول الساحل الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة.
أوضح اللواء قايدي، أن التعاون بين الدول الأعضاء يجب أن يرتكز خاصة على تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على طرفي الحدود، بالاعتماد أولا على الوسائل والقوى الذاتية، مؤكدا لدى مشاركته ممثلا للفريق سعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في اجتماع لمجلس رؤساء الأركان لدول أعضاء لجنة الأركان العملياتية المشتركة المنعقد بباماكو في مالي، حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على المحافظة على إطار التعاون المتمثل في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، والذي يتبادل من خلاله رؤساء الأركان لجيوش بلدان الميدان التحاليل والآراء بكل حرية حول المواضيع المتعلقة بالمجال الأمني في المنطقة.
وركز هذا الاجتماع لرؤساء أركان مالي والجزائر وموريتانيا والنيجر على دراسة وتقييم الحالة الأمنية في المنطقة وتبادل التحاليل والدروس المستخلصة منذ الاجتماع الأخير لمجلس رؤساء الأركان لدول أعضاء لجنة الأركان العملياتية المشتركة، الذي انعقد يوم 30 سبتمبر 2019 بتمنراست، كما كان هذا الاجتماع فرصة لإثراء وتعميق عمل لجنة الأركان العملياتية المشتركة ولتسليم رئاسة مجلس رؤساء الأركان لدول أعضاء لجنة الأركان العملياتية المشتركة لموريتانيا، يضيف البيان.
ويأتي هذا الاجتماع، في الوقت الذي ضاعفت فيه الجزائر سعيها لتعزيز التعاون مع دول الجوار عبر الإمكانيات الذاتية لكل منطقة، لكن مع تنسيق العمل الاستخباراتي والعسكري على الحدود بين بلدان المنطقة، على غرار التقارب الجزائري الموريتاني، فخلال زيارة قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية محمد بمبا مقيت إلى الجزائر ما بين 5 و6 جانفي الجاري، دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنقريحة، إلى تعزيز العلاقات الثنائية العسكرية التي تربط البلدين من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، مشددا على أهمية الاستفادة بشكل أكبر من آليات التعاون الأمني المتاحة، لاسيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة «CEMOC»، التي يوجد مقرها في مدينة تمنراست.
أسامة سبع