شدّد على تعزيز جدار الصدّ ضد حملات تستهدف الوحدة الوطنية
شنڤريحة يحذر من استغلال حروب الجيل الجديد في توجيه الرأي العام
حذر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، من تأثيرات «حروب الجيل الجديد» في توجيه الرأي العام ومحاولة استغلالها في إجهاد النظام والضغط على الحكومات من خلال تضليل وتغليط مختلف فئات المجتمع، وتزوير الحقائق وتفكيك الدولة من الداخل، باتباع خطوات طويلة الأمد، وباستعمال أدوات ووسائل مختلفة، معلوماتية، اقتصادية، اجتماعية وعسكرية، مشددا على ضرورة تعزيز جدار الصد ضد كل الحملات المغرضة، التي تحاول عبثا استهداف الوحدة الوطنية وسيادتها واستقرارها.
أكد الفريق إنّ حروب الجيل الجديد، أو كما يسميها البعض الحروب الهجينة، حروب لها أسلوبها الخاص وتستهدف المجتمعات، تقوم على الدعاية والدعاية المضادة، من خلال تبني إستراتيجية التأثير على الإدراك الجماعي، بغرض التلاعب بالرأي العام لمواطني الدولة المستهدفة، وتوجيه سلوكاتهم ونمط تفكيرهم، دون أن تعلن عن نفسها، ودون أن يكون لها عنوان واضح أو تأثير مكشوف، غايتها إجهاد النظام القائم، وتفكيك الدولة من الداخل، باتباع خطوات طويلة الأمد، باستعمال أدوات ووسائل مختلفة، معلوماتية، اقتصادية، اجتماعية وعسكرية. كما ساهمت إفرازات العولمة في توسيع أشكال وأساليب تجسيدها، بهدف تضليل وتغليط مختلف فئات المجتمع، وتزوير الحقائق والضغط على الحكومات، مضيفا لدى إشرافه على أشغال الملتقى الوطني حول «حروب الجيل الجديد: التحديات وأساليب المواجهة»، وحضره وزراء الشؤون الخارجية، الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، العدل، والاتصال، علاوة على قادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء دوائر ومديرين ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني، أن التداعيات المحتملة على الأمن والاستقرار جراء تدهور الأوضاع الأمنية في المحيط الإقليمي، والمحاولات الخبيثة والمتكررة، لضرب الانسجام الاجتماعي، تفرض على الجميع تعزيز أواصر الوحدة الوطنية ورص الجبهة الداخلية، كضرورة قصوى لمواجهة كافة التهديدات من جهة. ومن جهة أخرى، العمل على كسب مختلف الرّهانات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، التي باشرتها الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية، من أجل تحقيق الرفاهية والازدهار، وتحسين ظروف العيش الكريم، وأشاد الفريق بالنضج والوعي السياسي الذي يتسم به الشعب في مواجهة مثل هذه المخططات الخبيثة وإفشالها، في الماضي القريب، إلا أنّ ذلك لَا ينبغي فِي أَيِّ حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالْ أَنْ يُشَكِّلَ غَايَةً فِي حَدِّ ذَاتِهِ، بل يتعين أن يظل وسيلة يعتمد عليها في التعزيز المتواصل لليقظة والحس الوطني، والإدراك بما يدور ويُخطط ضدّ بلدنا، والاستعداد لِمُوَاجَهَة كافة الاحتمالات والسيناريوهات، مشددا على أن الدفاع الوطني واجب مقدس ومسؤولية جماعية، يجب تحملها أفرادا وجماعات ومؤسسات، من خلال جعل المصالح العليا للوطن أهم الغايات، وتعزيز جدار الصد ضد كل الحملات المغرضة، التي تحاول عبثا استهداف الوحدة الوطنية وسيادتها واستقرارها.
أسامة سبع