هيئة التشاور والتوصيات النهائية في طاولة التنسقية
اجتماع لبلورة الوثيقة النهائية المرفوعة لرئاسة الجمهورية اليوم
يجتمع، اليوم، أعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في ثاني لقاء رسمي لهم بعد ندوة الانتقال الديمقراطي بزرالدة من أجل بلورة الوثيقة النهائية، والتي ستسلم مباشرة بعدالانتهاء من صياغتها لرئاسة الجمهورية، حسبما صرّحت به قيادات التنسقية.
يعقد قيادات تنسقية الحريات اجتماعهم الثاني بمقر حركة مجتمع السلم، وفي جدول أعمالهم نقطتين أساسيتين، هما التحضير لصياغة الوثيقة الرسمية التي تم الاتفاق عليها خلال ندوة زرالدة، والتي سوف تأخذ بعين الاعتبار مداخلات وأراء المشاركين فيها، إضافة إلى الاتفاق حول تشكيلة الهيئة التشاورية التي تمّ الاتفاق على إنشاءها مباشرة بعد صياغة الأرضية النهائية للندوة، وفي هذا الإطار أكد عمار خبابة القيادي في حزب العدالة والتنمية وأحد أعضاء التنسيقية في تصريح للمحور اليومي أمس أن اللّقاء الذي سوف يعقد اليوم هو لقاء دوري، لكنه مهم لأنه ثاني اجتماع بين قيادات التنسقية بعد لقاء مزفران، أين ستطرح العديد من المواضيع ذات الأهمية البالغة، وتتصدرها قضية الوثيقة التي سترفع لرئاسة الجمهورية والتي تحوي على موقف التنسيقية وآراء كل الأحزاب السياسية بمختلف الأطيافها السياسية، والتي يرجوا منها أن تأخذ بعين الاعتبار من طرف السلطة، وأن لا يكون مصيرها ما عرفته كل مبادرات التي قدمت من قبل، وأضاف القيادي في الحزب أن الموضوع الثاني الذي سيكون محل نقاش خلال هذا الاجتماع تركيبة الهيئة التشاورية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تعمل التنسيقية على تجسيدها في أرض الواقع، كما أضاف أنه قد يتم تحديد تاريخ لعقد ندوة موضوعاتية، كما جاءت به توصيات ندوة الـ10 من شهر جوان الماضي.
وذكر خبابة، أنه بعد الانتهاء من تنصيب هيئة التشاور والمتابعة وضبط الوثيقة المرجعية، ستحدد الخطوات المستقبلية، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون فيها -حسبه- إلى العمل الميداني وهو مثلما جاء في التوصيات، أبرزها التواصل مع الشعب بجميع فئاته لتعبئته من أجل ترسيخ الديمقراطية، وتعميق الحوار وإثراء مشروع أرضية الندوة الأولى على ضوء المداخلات والمساهمات والمقترحات وإصدار وثيقة مرجعية توافقية، وعرضها على السلطة، وتعميق الحوار وإثراء مشروع أرضية الندوة الأولى على ضوء المداخلات والمساهمات والمقترحات وإصدار وثيقة مرجعية توافقية.
وللإشارة فإن لقاء التنسيقية الأخير بزرالدة ودعوتها للانتقال ديمقراطي يكون بالوصول لمرحلة انتقالية، ولّد انتقادات لدى السلطة، والتي جاءت في تصريحات مديرالديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى الذي وجه رسالة مباشرة لتنسقية الانتقال الديمقراطي، منتقدا دعوتها لمرحلة انتقالية، غير أن التنسيقية ردّت عليه بتأكيد أنها لم تدع أبدا لمرحلة انتقالية، وإنما تحدثت عن انتقال ديمقراطي يأتي بالتفاوض مع السلطة، معتبرين أن رئاسة الجمهورية هي الوحيدة المخولة في هذه القضية وليست تصريحات السياسيين.
أسماء بهلولي