هل كان مختار بلمختار عميلا للمخابرات الفرنسية؟
عش دبابير فرنسي بشمال مالي والبغدادي تدرّب في إسرائيل
سرّب تقرير مالي جديد أن القوات الفرنسية كانت قادرة على تصفية الإرهابي مختار بلمختار،. فجّر هذه القنبلة الإعلامية موقع إخباري مالي معارض، في تزأمن غريب مع ما نسب للمنشق الأمريكي إدوارد سوندون من تصريح حول تدريب الأمير المزعوم لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة الإسلامية ، على يد الموساد الإسرائيلي، تجسيدا لاستراتيجية عش الدبابير .
و قالت المصادر ذاتها إنّ القوات الفرنسية التي نفذت عملية سارفال أو القط البري شمالي مالي كانت على علم دقيق بمكان اختباء بلمختار في كهوف منطقة إيفوغاس شمالي إقليم الأزواد. وأشارت إلى أن القوات الفرنسية أتيحت لها على الأقل ثلاث فرص لتصفية مختار بالمختار لكنها لم تغتنمها؛ كانت الأولى أثناء المواجهات الأولى بداية شهر جانفي 2013، أين رصدت الطائرات الفرنسية، بوضوح، سيارتين كان مختار بلمختار يستقل إحداها في منطقة قريبة من بلدة ديابالي المالية، إلا أن الطيران الفرنسي لم يهاجم القافلة التي كانت تقلّ بلمختار أثناء انسحابه رفقة قواته من المدينة. وبعد أقل من أسبوع، أتيحت فرصة ذهبية للقوات الفرنسية للقضاء على الأمير المزعوم لكتيبة المرابطين في منطقة قريبة من مدينة غاو شمالي مالي، أين تمّ رصده بدون أن تبادر القوات الفرنسية إلى التخلص ممن تعتبره العدو اللدود لها في شمال مالي. وقالت المصادر ذاتها إن القوات التشادية التي قتلت الإرهابي عبد الحميد أبو زيد، شمال مالي، اقتربت أكثر من أي وقت مضى من المخبأ، الذي اختفى فيه مختار بلمختار تحت الأرض إلا أنها توقفت في ظروف غامضة عن العمل العسكري.
و تفتح هذه المعلومات الجديدة باب التساؤلات حول شبهات تحيط بسبب نجاة مختار بلمختار من الموت عدة مرات على يد جيوش المنطقة وبقائه على قيد الحياة، كما تدفع هذه التساؤلات للتأكيد على فرضية انتهاج القوات الفرنسية لاستراتيجية عش الدبابير في تعاملها مع شمالي مالي، أي دفع أكبر عدد من الجهاديين إلى شمال مالي تمهيدا للقضاء عليهم في هذا المكان، وهي الاستراتيجية ذاتها التّي فجّرها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن الذّي كشف أن المخابرات البريطانية والأمريكية والموساد عملوا معا على خلق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ، وذهب سنودن بعيدا ليؤكد أن الأمير المزعوم لـ الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي تمّ تدريبه من قبل الموساد، وأفاد سنودن أنّ أجهزة الاستخبارات من ثلاثة بلدان، هي الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني عملت معا على خلق منظمة إرهابية قادرة على جذب كل المتطرفين في العالم إلى مكان واحد، وذلك باستخدام استراتيجية تسمى عش الدبابير . وتشير وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكي إلى تنفيذ الأخيرة استراتيجية تعرف باسم عش الدبابير لحماية الكيان الصهيوني. ووفق وثائق سنودن، فـ إن الحل الوحيد لحماية الدولة اليهودية هو خلق عدو بالقرب من حدودها للوقوف ضد الدول الإسلامية التي تعارض وجودها . وكشفت التسريبات عن أن التدريب العسكري المكثف لأبو بكر البغدادي استغرق مدة عام كامل على يد الموساد، إلى جانب دورات في اللاهوت واتقان فن الكلام.
مراد محامد