في وقت يحقّق الأمن في خط هجرة سري يستهوي أبناء الجنوب نحو ليبيا
14 إرهابيا منشقا عن القاعدة بالساحل الإفريقي ينضمّون إلى داعش
توصّل محقّقون أمنيّون إلى وجود صراعات خفية حول قيادة تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل الإفريقي، مما دفع بقياديّين بارزين من التنظيم ذاته إلى إعلان انشقاقهم والتحاقهم بفرع تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا.
أفاد 10 من مهرّبي الأسلحة والمخدرات بمنطقة شمال مالي وجنوب النيجر، تمّ توقيفهم في 03 عمليات أمنية نوعية لقوات الأمن المشتركة بين وحدات الجيش الوطني الشعبي، وبالتنسيق مع المفرزة الخاصة للدرك الوطني ببرج باجي مختار وعين قزام وتين زاوتين، خلال الأسبوع الفارط، أن ما يزيد عن 14 إرهابيا من كتائب الصحراء بتنظيم القاعدة بالساحل الإفريقي، بزعامة الجزائري يحي أبو الهمام، المعروف بجمال عكاشة، غالبيتهم موريتانيون، ومن بينهم 04 جزائريين ينحدرون من ولايتي ميلة وتبسه، عملوا فيما سبق تحت إمارة الشرق بالتنظيم الجهادي المسلح المذكور، وكانوا قد التحقوا منتصف الشهر الفارط بقادة الصف الثاني لفرع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش بجنوب دولة ليبيا، وحسب مصدر مطّلع، فإنّ المنشقين كانوا في خلاف حول من يقود المرحلة التي تلت القضاء على زعيم تنظيم القاعدة بشمال مالي الإرهابي عبد الحميد أبو زيد، المعروف بمحمد فاروق غدير، من طرف القوات الفرنسية، قبل ثلاث سنوات من الآن. من جانب آخر، فتحت مصالح الأمن المختصة، وبالتنسيق مع دوائر الاستعلامات بمديرية الأمن بالجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الرابعة بورقلة، التحقيق في خط هجرة سري إلى مناطق موجات النزاع المسلّح بليبيا، ينطلق من وادي تخمالت، مرورا بقرية طارات الحدودية بإيليزي والمتاخمة لمدينة درج الليبية، وذلك على خلفية اختفاء 07 بطّالين من بلدية برج عمر إدريس وبلدية البرمة بورقلة، بصورة مفاجئة قبل شهر ونصف من الآن، وقال حمراني، في بلاغ تقدم به لمصالح البحث والتحري بالدرك الوطني أنّ شقيقه عماد، كان قد اختفى عن الأنظار يوم 29 فيفري رفقة اثنين ينحدران من قرية رود النص ببرج عمر ادريس، قبل أن يفاجئهم باتصال يوم 17 مارس برقم خارجي تمّ تحديده لاحقا بأنه من الأراضي الليبية، في مكالمة طمأنهم فيها على صحته، قبل أن تنقطع المكالمة التي دامت أقل من 03 دقائق.
أحمد بالحاج