الجزائر تفك عقدة 28
فيغولي يطرد النحس بعد506دقيقة من المعاناة
أنهى المنتخب الجزائري معاناة دامت 28 سنة بالتمام والكمال، وهذا بعدما سجل هدفا في مرمى المنتخب البلجيكي، عشاق الخضر انتظروا حتى (د25) من أولى مباريات مونديال 2014، وهذا بعد 506 دقائق عن آخر هدف سجله المنتخب الوطني في هذا محفل عالمي بهذا الحجم.
فآخر هدف يعود إلى نهائيات مونديال المكيسك 1986، وكان قد سجله جمال زيدان في مرمى منتخب إرلندا الجنوبية، ومنذ ذلك التاريخ لم يتمكن هجوم Œالخضر˜ من زيارة شباك منافسيه في خمس مباريات كاملة وهذا في دورتي 1986 و2010 بجنوب إفريقيا.
الجزائر كادت تدخل التاريخ
وكانت الجزائر مهددة بدخول التاريخ من جانبه السلبي، حيث لو وصلت الدقيقة 36 ولم يسجل أبناء حليلوزيتش هدفا لكانت الجزائر أول منتخب يتخطى عتبة 517 دقيقة دون أن يسجل أي هدف في المونديال، قبل أن يأتي فغولي ويكسر هذا العقم الطويل، ويدخل التاريخ من بابه الواسع ومن جانبه الإيجابي لا السلبي.
فغولي طلب من زملائه السماح له بتنفيذ ركلة الجزاء
ولاحظ الجميع أن اللاعب المتألق ونجم نادي فالنسيا الإسباني سفيان فغولي أصرّ على تنفيذ ركلة الجزاء، وهذا كونه هو من كان وراء الحصول على تلك الركلة، حيث تمت عرقلته بعدما كان متجها نحو المرمى، وقد ذهب إلى الكرة مباشرة وطلب من زملائه السماح له بتنفيذها، ورغم الضغط الكبير الذي كان عليه كونه كان في مواجهة الحارس العملاق كورتوا˜، وتخوّف الجميع من أن يضيّعها، لكن برودة أعصاب الشبل الجزائري كانت الفاصل وساهمت بقسط كبير في هز شباك المنتخب البلجيكي الذي كان ضحية استفاقة الآلة الهجومية الجزائرية.
اللاعبون سجدوا بعد التسجيل
وكانت فرحة الجميع كبيرة بهذا الهدف التاريخي، حيث انفجر الملعب بالأهازيج، وبالمقابل كانت فرحة اللاعب بطريقتهم الخاصة، حيث توجهوا إلى منطقة الركنية وسجدوا شكرا لله على هذا الهدف التاريخي في بلاد كرة القدم، اللاعبون توجهوا بعدها إلى الأنصار في المدرجات وزملائهم في مقعد البدلاء لكي يحيوا الجميع.
فغولي يدخل لائحة هدافي الجزائر في المونديال
ولم يدخل اللاعب فغولي التاريخ بكسر العقم الهجومي فحسب، بل دخل التاريخ أيضا من باب آخر حيث يعتبر سادس لاعب في تاريخ المنتخب الوطني يسجل في المونديال، وهذا بعد كل من عصاد، ماجر، بلومي، بن ساولة، وزيدان، وها هو فغولي ينضم إلى قائمة الكبار، ويصبح اسمه مدونا في العرس العالمي.
سجل هدفه السادس بألوان المنتخب الوطني
وحضر الرقم 6 مع اللاعب فغولي أيضا وهذه المرة في عدد الأهداف التي سجلها بألوان المنتخب الوطني، وهذا بداية بأول هدف في مرمى كل من غامبيا، ثم رواندا، فكوت ديفوار في نهائيات كأس إفريقيا، ثم البينين في ملعب تشاكر وأخيرا بوركينافاسو في واقادوقو، وبذلك يصبح فغولي من بين العناصر البارزة في الجيل الجديد من لـ˜الخضر˜.
الجزائر تسجل في المباراة رقم 13 على التوالي
وتمكن الهجوم الجزائري من الظهور مرّة أخرى، فمنذ شهر جانفي 2013 والجزائر تسجل في كل المباريات التي تلعبها، سواء فازت أو انهزمت أو تعادلت، المنتخب الجزائري يؤكد مرة أخرى أنه يحقق استفاقة كبيرة في عهد المدرّب حليلوزيتش.