طقوس مختلفة والاحتفال مشترك
طبق الكسكسي يزين موائد الجزائريين ليلة يناير
للعام الثاني على التوالي سيحتفل الجزائريون برأس السنة الأمازيغية 2969، التي ستكون مناسبة احتفالية وعطلة رسمية بعد اعتمادها رسميا العام الفارط، حيث يعكف هؤلاء وعبر كامل ربوع الوطن على الاحتفال كل حسب عاداته وتقاليده التي تبرز فيها الهوية الوطنية.
تعكف ربات البيوت عشية الاحتفال برأس السنة الامازيغية يوم 12 جانفي من كل سنة، على تحضير مأكولات تقليدية والتي تعتبر من أهم طقوس الاحتفالات، وعليه فإن طبق الكسكسي بالدجاج والبركوكس، يأتي على القائمة الذي تضاف إليه مختلف أنواع البقوليات، إلى جانب فطائر البغرير والثريد وخبز صغير محضر بالبيض.
كما تحتفي العائلات المقيمة بالمدن الكبرى بالجزائر، والمنحدرة من أصول أمازيغية بالحدث، بتحضير أطباق خاصة بالحواضر على غرار الرشتة بالعاصمة الجزائرية والتريدة، والشخشوخة، بقسنطينة شرق البلاد. وفي هذا السياق، قال وحسب رئيس جمعية الشباب السنوسي عبد المجيد جبور، بأن الاحتفالات ستشمل هذه السنة عرض أطباق شعبية خاصة بالمناسبة في قصر الثقافة بمدينة تلمسان، كما سيتم تنظيم ملتقى وطني حول الفن المعماري الأمازيغي في الجزائر، والذي تُشرف عليه المحافظة السامية للأمازيغية التابعة لرئاسة الجمهورية.
كما ستشارك الجمعيات المهتمة بالتراث الأمازيغي بمنطقة بني سنوس في تقديم عروض أيراد بالجزائر العاصمة، ويتعلق الأمر باستعراض شعبي سنوي تُقيمه الجمعيات المحلية احتفالا برأس السنة الأمازيغية. وخلال هذا العرض يرتدي الشباب أقنعة الأسود وحيوانات أخرى، في إشارة إلى وحدة وتضامن المجتمع في القرى الأمازيغية، بحسب ذات المتحدث. كما قررت جمعيات محلية من منطقة بيدر شمال ولاية تلمسان المشاركة ضمن احتفالات ينّاير بعرض منتجات محلية تقليدية، مثل الزرابي والفخار، إلى جانب أطباق ينّاير المحلية.
تؤكد رئيسة جمعية أمل بني سنوس الثقافية، يمينة معقل، أن الاحتفالات هذه السنة ستعرف مشاركة نسوية بازرة، كاشفة برمجة عرض أطباق تقليدية خاصة بـينّاير، وتقديم أهازيج غنائية من طرف فرقة نسوية محلية وسيكون للباس المحلي والزربية السنوسية وباقي المنتجات التقليدية يدوية الصنع حضور خلال التظاهرة.
صفية نسناس