بالرغم من إحتلالها الرتبة السابعة وطنيا من حيث الكثافـة السكانية
إنجاز مراكز لعلاج الحروق والسرطان في المسيلة بات أكثر من ضروري
رغـم إحتلال ولاية المسيلة الرتبة السابعة وطنيـا، من حيث الكثافة السكانية بتعداد تجاوز المليون و200 الف نسمة، حسب الإحصائيات الرسمية، إلا أن هذه الأخيرة تفتقر للعديد من المراكز والهياكل الصحيـة، على غـرار مراكز المكافحة والمعالجة لعدد من الأمراض، مثلما هـو متواجـد عبر عدد من الولايات الأقل شأننا من المسيلة سـواء من حيث الكثافة أو المساحـة، بهدف وضع حد لمعاناة الالاف من مرضاها الذين يتنقلون للعلاج بالمراكز الصحية المتواجدة بالعاصمة وقسنطينة.
حسب عدد من المهتمين بالشأن الصحي، فإن إنجاز مـركـزي لعلاج الحروق والعظام وأخر لمكافحة مرض السرطان بالـولايـة بات أكثر من ضروري، بالنظر إلى العدد الكبير من الحالات المسجلة، خاصة وأن عدم توفرها على مركز لمعالجة الحروق كان سببا في معاناة سكانها الذين يجدون أنفسهم مرغمين على البقاء في المستشفيات الموجودة بمقر سكناهم لأيام وأحيانا لأسابيع طويلة إلى غاية شغور سرير بإحدى المراكز المتخصصة في علاج تلك الحروقات الموجودة بولايات قسنطينة، سطيف، باتنة أو مركز معالجة الحروقات المتخصصة بالدويرة بالعاصمة، وهو الإنتظار الذي يزيد من تأزم وضعية هؤلاء وتتفاقم إصاباتهم، مثلما حدث في وقت سابق لمريضة تعرضت لحروق على مستوى وجهها من الدرجة الثانية والتي إنتظرت ساعات طويلة، قبل أن يتم نقلها إلى مركز الدويرة من أجل علاجها من تلك الحـروق التي أصابت جسمها والأمثلة كثيرة وعديدة، مثلما كشفه لنا أحد الممرضين والذين أكد لنا بأن أغلب مستشفيات وعيادات الولاية تتلقى أسبوعيا العشرات من المصابين بحروقات في أجسامهم ومن مختلف الدرجات، إلا أن عدم توفر الولاية على مركز خاص بمعالجة كل ما تعلق بالحروقات زاد من معاناة المصابين وهو ما يستدعي حسبه، من المشرفين على القطاع إخطار وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بذلك لكي تبرمج لهم في القريب العاجل مركز لعلاج الحروقات، نفس الشيء لـمركز مكافحة السرطان، دون الحديث على مراكز أخرى موجودة حاليا في ولايات صغيرة ومنعدمة في المسيلة، أو الحديث عن الحلم الذي لا يزال ينتظره كامل سكان الولاية والمتمثل في منحها كلية للطب وإستفادتها من مشروع لإنجاز مستشفى جامعي، خاصة وأن كل الشـروط متوفرة لتحقيقه وإنجاحه في ظل توفر عاصمة الحضنة على جامعة وقطب جامعي بسعة 35 ألف طالب جامعي وفي جميع التخصصات، عدا تخصص الطب والصيدلة وفي حال الموافقة على منحها مستشفى جامعي فإن المسيلة لن تكون في حاجة إلى نقل سكانها للعلاج في الولايات البعيدة، بل أن الولايات المجاورة لها سيكون في صالحها المستشفى «الحلم» كـ ولايات برج بوعريريج، الجلفة، البويرة وولايات أخرى، علمـا بـأن عدد من نواب البرلمان سبق لهم وأن طالبوا الحكومة بالإسراع ببرجمة مشروع مستشفى جامعي بالمسيلة، كما أن المسيلة تم مؤخرا رفع التجميد عن مستشفى 240 سرير والذي سبق وأن منحه الوزير الأول الأسبـق بغلاف مالي فاق 500 مليار سنتيم.
أحمد حجاب