وسط حالة استنفار قصوى بالهياكل الصحية بالمناطق الحدودية
60 إصابة بالملاريا في صفوف تجار المقايضة والرعايا الأفارقة
سجلت المصالح الصحية بالمناطق الحدودية بالجنوب الكبير، 60 حالة إصابة بداء الملاريا الفتاك في صفوف تجار المقايضة والرعايا الأفارقة خاصة ما تعلق منهم بالمقيمين بالتراب الوطني بطريقة غير شرعية، موازاة مع ذلك فقد استنفرت المصالح الصحية جميع هياكلها للتكفل بالحالات المصابة وسط مطالب بتسطير برنامج وقائي خاص يهدف لتطويق هذا الداء في موطنه.
أفادت مصادر موثوقة لـ "المحور اليومي"، أن المناطق الحدودية الأهلة بالسكان على غرار عين قزام – تين زواتين – برج باجي باجي مختار وتيمياوين الحدودية كانت قد سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية أزيد من 60 اصابة بداء الملاريا غالبيتهم من تجار المقايضة واللاجئين الافارقة المقيمين بالتراب الوطني بطريقة غير شرعية، حيث تخضع هذه الحالات المصابة بهذا الوباء لعلاج مكثف لتجاوز مرحلة الخطر، إلى جانب ذلك فقد تم إعلان حالة الاستنفار القصوى على مستوى المستوصفات الطبية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية بهدف التكفل بجميع الحالات المصابة مع نقل جميع الحالات التي تعرضت لمضاعفات صحية للمؤسسات الاستشفائية المركزية وعزلها عن بقية المرضى لتفادي انتقال عدوى داء الملاريا لبقية المواطنين والمرضى بالمستشفيات، من جهته فقد دعا رئيس اللجنة الصحية بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان الناشط الحقوقي عبد القادر تقار بضرورة تعامل المصالح المعنية مع هذا الداء بالجدية والصرامة من خلال اعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات وتخصيص فرق خاصة لتقفي أثار داء الملاريا بغية تطويقه بموطنه لتفادي تسجيل قافلة جديدة من الضحايا، كما يرى نفس المتحدث أنه وجب على مديريتي الصحة والسكان خاصة بولايتي أدرار وتمنراست الحدوديتين مع دول الساحل الافريقي على غرار مالي والنيجر هذه الأخيرة التي وصفها محدثنا بالمصدرة للداء المذكور بدعمها بأخصائيين للكشف الطوعي للمشتبه في إصابتهم بداء الملاريا.