بعد حرمانهم من استغلال أراضيهم لأسباب إدارية
قاطنو خيري واد عجول بجيجل يطالبون بشهادات الحيازة
أبدى سكان عدة مناطق ببلدية خيري واد عجول شرق ولاية جيجل استياءهم العميق بسبب التعطيلات التي يعرفها ملف السكن الريفي بهذه المنطقة، مما حرم عشرات العائلات من الاستفادة من الإعانة المقدرة بـ70 مليون سنتيم، من أجل بناء مساكن تحفظ كرامتها وتنهي معاناتها مع بيوت القرميد التي يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية.
رغم الخطوات العملاقة في مجال السكن الريفي بولاية جيجل، من خلال توزيع أكثر من 10 آلاف حصة منذ استحداث هذه الصيغة من السكن قبل أكثر من ثماني سنوات، إلا أن معاناة سكان عدة مناطق ببلدية خيري واد عجول الساحلية بسبب شهادة الحيازة التي تعد ركنا أساسيا في ملف الاستفادة من السكن الريفي ما زالت متواصلة، من خلال حرمان عشرات العائلات من الحصول على هذه الوثيقة بدعوى عدم إنهاء لجان المسح مهامها بهذه المنطقة، وهو الأمر الذي استاء منه سكان هذه المناطق الذين طالبوا السلطات بإنهاء هذه المشكلة والتعقيدات التي يواجهونها فيما يتعلق بوثيقة الحيازة التي بات الحصول عليها أشبه بالمستحيل على حد تعبيرهم. من جهة أخرى، طالب سكان بعض المناطق الواقعة بالمدخل الشمالي للبلدية على غرار الرميلة، أيدم وبني مسلم، قوات الجيش الوطني الشعبي بالمسارعة إلى تطهير مختلف المسالك الجبلية المؤدية إلى حقولهم ومزارعهم ونزع الألغام التي تم زرعها على مستواها من قبل الجماعات الإرهابية التي كانت تجوب المنطقة خلال العشرية السوداء، مؤكدين أن هذه الألغام ما زالت حائلا بينهم وبين أراضيهم التي استعصى عليهم استغلالها مخافة انفجار قنبلة أو لغم تقليدي في طريقهم، كما حدث مع عدد من أترابهم الذين ذهبوا ضحية لهذه الألغام من قبل .