سلطات جيجل ترحّل عشرات الأفارقة إلى ولايات الجنوب
بعدما صاروا ينتشرون بطريقة فوضوية في معظم شوارع عاصمة الكورنيش جيجل، وبالأخص على مستوى الشوارع القريبة من المحطة البرية، اختفى عشرات من الأفارقة بشكل مفاجئ من هذه الشوارع.
قررت سلطات ولاية جيجل ترحيل اللاجئين الأفارقة نحو الولايات الجنوبية، تزامنا مع الاضطرابات الجوية وموجة البرد التي مست الولاية وضاعفت مأساة هؤلاء اللاجئين الذين اضطر أغلبهم لقضاء لياليهم البرد في العراء. وقد شهدت الأيام الأخيرة اختفاء مفاجئا لأعداد كبيرة من الأفارقة الذين غادروا جيجل عبر حافلات تربط عاصمة الكورنيش بولايات الجنوب الجزائري، بعد قرار يقضي بترحيل هؤلاء الأفارقة الذين ينحدرون من جنسيات دول عدة، منها مالي والنيجر، نحو مراكز عبور بجنوب البلاد، قبل إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وسبق لسلطات جيجل أن قامت بتجميع عشرات من هؤلاء الأفارقة قبل عدة أشهر على مستوى بيت الشباب بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية بمساعدة الهلال الأحمر الجزائري، قبل أن تقوم بترحيلهم نحو الجنوب الجزائري، في محاولة لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، غير أن هؤلاء المهاجرين الذين تتضاعف أعدادهم من يوم إلى آخر سرعان ما عادوا إلى جيجل بأعداد مضاعفة عبر مختلف الحافلات التي تربط جيجل بولايات الجنوب، كورقلة وغرداية، ليحتلوا من جديد أرصفة المدن الجيجلية وحتى بلدياتها الصغيرة بحثا عن لقمة العيش.