… وتواصل ندرة مادة «الفرينة» مع ارتفاع أسعار الخبز
يشتكي الخبازون بولاية جيجل منذ أيام ندرة حادة في مادة «الفرينة» التي هي أهم مادة يعتمد عليها هؤلاء في صناعة الخبز بأنواعه، وهو ما فاقم المخاوف من إمكانية تأثير هذا النقص على سعر رغيف الخبز بمحلات المنطقة، في ظل الارتفاع الملحوظ الذي مسّ أغلب أنواع الخبز خلال الفترة الأخيرة.
وأبدى عشرات من أصحاب المخابز بجيجل امتعاضهم من النقص الحاد في مادة «الفرينة»، في ظل نفادها التام من مختلف المستودعات والمحلات التي اعتادت بيعها لهؤلاء الخبازين، مما جعل عشرات منهم يدخلون في رحلة بحث طويلة عنها بأماكن متعددة داخل وخارج الولاية دون جدوى، كما أبدى بعض من تحدثوا «للمحور اليومي» حول هذا الموضوع استغرابهم من حدوث مثل هذه الأزمة التي لم يجدوا لها تفسيرا على حد تعبيرهم، واعترف بعض الخبازين بأنهم اضطروا لتقليص إنتاجهم من رغيف الخبز بأنواعه خلال الأيام الأخيرة من أجل تسيير مخزونهم من مادة «الفرينة» وتفادي استهلاكه في ظرف أيام وجيزة ومن ثم غلق «المخابز» عاجلا أو آجلا، وهو ما حال دون تلبية حاجات زبائنهم من أصحاب المحلات المتخصصة وحتى أصحاب الطاولات الذين اعتادوا تسويق كميات معتبرة من مادة الخبز في الهواء الطلق، كما أبدى الخبازون مخاوفهم من انعكاس هذه الأزمة التي وصفوها بالمفتعلة على كميات الخبز المعروضة للبيع ومن ثم إحداث خلل كبير في ميزان العرض والطلب حيث ستكون لذلك انعكاسات على أسعار الخبز التي عرفت ارتفاعا كبيرا بمحلات جيجل خلال الفترة الأخيرة، بدليل تجاوز سعر رغيف الخبز وتحديدا الخبز المصنوع من مادة السميد حاجز 15 دينارا بأغلب مناطق الولاية، في حين تجاوز سعر الخبز العادي عتبة 12 دينارا، وهو ما أرهق ميزانية العائلات الفقيرة التي لم تعد قدرة على اقتناء ما يسد رمق أفرادها من رغيف الخبز بعدما كان هذا الأخير غذاء من لا غذاء له.