نحو رفع عدد المستفيدين من الخدمة مستقبلا
تدعيم وحدة الاستشفاء المنزلي ممرض
قامت إدارة المستشفى الجامعي لوهران بتدعيم وحدة الاستشفاء المنزلي لفائدة مرضى السرطان بسيارة ثانية وفرقة جديدة تتكون من طبيبين عامين وتقني سام في الصحة العمومية وممرضة، بالإضافة إلى طبيبة نفسانية ومساعدة اجتماعية وسائقة، في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان المسطر من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تطبيقا لتوصيات وتوجيهات وزير الصحة عبد المالك بوضياف القاضية بتحسين ظروف التكفل بمرضى السرطان.
الفرقة التي أعطيت إشارة انطلاق عملها اليوم بالمستشفى الجامعي بوهران وكانت البداية من حي النجمة والكرمة بتعداد 5 مرضى في اليوم والرقم مرشح للارتفاع حسب البروفيسور رابح عائشة المختصة في الأورام، ورئيسة وحدة الاستشفاء المنزلي بمصلحة العلاج بالكيمياء بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران، حيث كانت الفرقة الأولى التي انطلقت في 11 مارس الماضي تقوم بعلاج من 4 إلى 7 مرضى في اليوم الواحد بمنازلهم، ومع دخول الفرقة الثانية حيز الخدمة تطمح الوحدة إلى تغطية 15 مريضا في اليوم الواحد. جدير بالذكر أن وحدة الاستشفاء المنزلي موجهة لفائدة مرضى السرطان الذين هم في مراحل متقدمة من المرض، وهي الأولى من نوعها على مستوى الوطن، حيث قامت منذ تأسيسها بـ 332 خرجة أو زيارة لفائدة المرضى الذين تجاوز عددهم 50 مريضا، قبل تدعيم الوحدة بفريق آخر، ومن المنتظر أن يتضاعف هذا العدد في الأيام القليلة المقبلة.
وتهدف وحدة الاستشفاء المنزلي إلى تخفيف عناء التنقل عن مرضى السرطان الذين هم في المراحل الأخيرة من المرض وتجنيبهم مرارة الألم الذي يتضاعف مع نقلهم إلى المستشفى مع أوقات الانتظار التي يقضونها هناك، فضلا عن تخفيف الضغط عن المستشفى وتوفير رعاية أحسن للمريض، عبر تحسين ظروف التكفل به، سواء بالنسبة لمن يقصد المستشفى أو لمن يتلقى العلاج بمنزله. كما تجدر الإشارة إلى أن هناك مرضى آخرين بإمكانهم التنقل للمستشفى إلا أن الفرق الطبية المتنقلة تزورهم في منازلهم من أجل الفحوصات الدورية ومراقبة الأشعة والتحاليل التي يوصيهم بها الأطباء، في انتظار تعميم التجربة على كافة المرضى الآخرين من المصابين بأمراض أخرى غير السرطان.