استوردت بالملايير لتتعرض للصدأ بسبب عدم استعمالها
درك وهران يحقّق في إتلاف أجهزة «سكانير» و«إيارام» بأربع ولايات
علمت «المحور اليومي» من مصدر مطلع، أن مصالح الفرقة المالية والاقتصادية بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران، قد فتحت تحقيقات معمقة في عدة مؤسسات إستشفائية بغرب البلاد على غرار وهران، عين تموشنت، تلمسان وسيدي بلعباس.
جاءت التحقيقات على خلفية اقتناء إدارة مؤسسات صحية لعدة أجهزة و عتاد في مقدمتها أجهزة «سكانير» و»إيارام» وبعض الأجهزة المتعلقة بالتحاليل الطبية، لكنها مركونة وكأنها «خردة» دون أن يتم استعمالها لحد كتابة هذه الأسطر، حيث فضلت إدارة هذه المؤسسات الطبية الجامعية في مجملها تخزين هذه الألات باهظة الثمن والتي كلفت الخزينة العمومية ملايين الدينارات من أجل اقتنائها من عدة دول في مقدمتها فرنسا و بعض الدول الأوروبية، وهو ما جعل بالأطباء ورؤساء بعض المصالح الطبية ينددون بذلك على غرار ما يجري بالمؤسسة الطبية الاستشفائية الفاتح من نوفمبر بإيسطو بوهران، أين تم جلب عدد معتبر من آلات خاصة بالتحاليل الطبية للكشف عن مختلف الأمراض والعلل الباطنية في مقدمتها الأمراض المرتبطة بجهاز المناعة، والتي مر عن مدة جلبها في إطار صفقات وطنية أزيد من ثلاث سنوات لكنها لم يتم تشغيلها لحد الأن، بالرغم من الحاجة الماسة إليها ناهيك عن تجاوز مدة الضمان الخاص بهذه الألات التي يجهل سبب عدم تشغيلها و في حال تشغيلها يتم ذلك بعد مرور فترة الضمان المحدد ضمن دفتر الشروط، وبالتالي في حال تعطلها فإن المؤسسة المتعاقدة مع المستشفى لن تتحمل التبعات المالية وإصلاح الأعطاب، فيما ترجح ذات المصادر أن التحقيقات الأولية كشفت وجود تواطئ بعدة مؤسسات طبية بغرب البلاد، تتعمد عدم استغلال أجهزة «سكانير» و»إيارام» والتحاليل الطبية الكاشفة العامة والخاصة من أجل تحويل جبري لمرضى المسشتفيات العمومية نحو العيادات الخاصة التي غالبا ما تعود ملكيتها لرؤساء مصالح و أطباء يشتغلون بالقطاع العام ـ ومن ضمن التحقيقات التي فتحتها مصالح الدرك الوطني هي قضية اقتناء إدارة المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، لجهاز طبي حديث الطراز من قبل مستورد له شركة خاصة يقع مقرها الاجتماعي ببلدية بئر الجير، هذا الجهاز المتطور الذي يقوم بإجراء عشرات التحاليل الطبية لمختلف الأمراض دفعة واحدة كلف الخزينة العمومية أزيد من 5 ملايير سنتيم لكنه لم يدخل حيز الخدمة بعد،وطل مركونا عرضة للصدأ والتلف بمخزن مصلحة إنعاش طب الأطفال بذات المؤسسة الإستشفائية.