رغم ضمان الحد الأدنى من الخدمة في بعضها
اضطرابات في مستشفيات العاصمة بسبب الإضراب
شهدت مختلف مصالح المؤسسات الاستشفائية الكبرى بالعاصمة اضطرابات في خدماتها بسب إضراب سلكي الأطباء المقيمين وشبه الطبيين، رغم ضمان الحد الأدنى من الخدمة في بعضها.
أكد رئيس مصلحة طب النساء والتوليد ورئيس المجلس العلمي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا الأستاذ بوزيد عداد، أنه رغم إضراب سلكي الأطباء المقيمين وشبه الطبيين، إلا أن المصلحة التي يشرف عليها لم تتضرر كثيرا بحكم أنها مصلحة استعجالية وتشتغل 24/ 24 ساعة دون انقطاع، إلا أن عدة مصالح أخرى تعرف اضطرابات في الخدمات المقدمة للمريض سواء كانت استشفائية أو في مواعيد العلاج. وأوضح رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة لذات المؤسسة الأستاذ جمال جناوي، أن الخدمات الطبية بالمصلحة شهدت تراجعا بنسبة 50 بالمائة بصفة عامة و30 بالمائة فيما يخص الفحوصات الطبية، بسبب الإضراب الذي يقوم به الأطباء المقيمون، مضيفا أن الإضراب أدى إلى شلل تام في برمجة العمليات الجراحية بنفس المؤسسة، داعيا السلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لإيجاد حلول لهذه المسألة التي يدفع ثمنها المريض. نفس الوضع تعيشه مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني اسعد لبني مسوس حسبما أكد رئيسها الأستاذ لحبيب دواغي، الذي عبر عن أسفه بسبب تعطيل نشاطات المؤسسات الاستشفائية نتيجة إضراب هذين السلكين، مما أدى إلى تأجيل مواعيد المعاينات الطبية وحتى إلغائها في بعض الأحيان، بالإضافة إلى تعطيل الحالات الاستشفائية، داعيا السطات العمومية إلى إيجاد حلول عاجلة لهذه المشاكل، قبل أن يتسبب الإضراب في الشلل التام للنشاط الذي يذهب ضحيته المواطن، أما الأمين العام للفرع النقابي لشبه الطبيين بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا ومنسق النشاطات الطبية لقسم أمراض الكلى رياض روشيش، فأكد من جهته أن هذه المؤسسة تشغل أكثر من 1400 عون شبه طبي يضمنون خدمات في 49 مصلحة متخصصة بالمستشفى، وأن النقابة سهرت رغم دخولها في إضراب على توفير أدنى خدمات العلاج والاستشفاء، في حين تبقى مواعيد الفحوصات الطبية الأكثر تضررا من هذا الإضراب. وأوضح أن النقابة ضد الإضراب مبدئيا، إلا أنها مجبرة على القيام بذلك للدفاع عن النشطاء النقابيين من الاعتداءات المتكررة من جهة، وللمطالبة بإعادة النظر في المسار المهني للسلك الذي ظل متوقفا إلى حد الآن من جهة أخرى.