قضت سنوات من البؤس والمعاناة
4000 عائلة تقطن «القصدير» بعين البنيان تنتظر ترحيلها
جددت قرابة 4000 عائلة تقطن القصدير على مستوى بلدية عين البنيان مطالبة السلطات المعنية بترحيلها إلى مساكن لائقة بعدما قضت سنوات من البؤس والمعاناة داخل بيوت هشة من القصدير أصبحت جدرانها غير قادرة على مقاومة قساوة الطبيعة التي تزداد حدة في فصل الشتاء.
تنتظر آلاف من العائلات القاطنة بالصفيح على مستوى بلدية عين البنيان دورها في الترحيل، بعدما قضت سنوات من المعاناة والتهميش داخل بيوت لا تصلح العيش نظرا لافتقارها لأبسط ضروريات العيش الكريم، على غرار قاطني حي 11 ديسمبر الذي يعتبر أكبر تجمع قصديري بالعاصمة، أين يقارب عدد العائلات القاطنة به قرابة 2000 عائلة، وكذا أحياء دفوسي 1و 2 و3 وحي جبر مبارك والصخر الكبير وجنان نوار لوز، حيث تعيش معظم هذه العائلات حياة بدائية بعدما قضت عقودا داخل بيوت تفتقر للأساسيات على غرار قنوات الصرف الصحي وكذا شبكتي الكهرباء وغاز المدينة.
وحسبما أكده العديد من قاطني الصفيح على مستوى بلدية عين البنيان في معرض حديثهم لـ»المحور اليومي» فإن التهميش طالهم، وأضحوا يعيشون حياة بدائية وسط غياب الكهرباء والغاز، ورغم كثرة الشكاوى والنداءات المتكررة إلا أن السلطات المحلية تتعمد -حسبهم- عدم الرد على انشغالاتهم، مشيرين إلى أن المسؤولين المحليين يستغلونهم أيام الحملات الانتخابية كورقة رابحة لأنهم لا يملكون خيارا آخر سوى الوثوق بهم، منددين في ذات الوقت بأفعال بعض المسؤولين المحليين الذين أضحوا غير آبهين بحالهم التي يندى لها الجبين حسب محدثينا، وما زاد الطين بلة إصابة العديد من الأطفال والنساء بأمراض مزمنة كالربو والحساسية بفعل الرطوبة العالية التي تعرفها المنطقة، أضف إلى ذلك غياب قنوات الصرف الصحي، مما يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة.