بحضور رسمي لمنظمات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة
المجلس الوطني لحقوق الإنسان مرتاح لسير عملية ترحيل المهاجرين
شدّد المجلس الوطني لحقوق الانسان على الظروف التي سارت فيها عملية ترحيل أكثر من 350 مهاجر نيجيري، والتي جندت لها السلطات العمومية كل الوسائل لإنجاحها في ظل الاحترام التام للكرامة الإنسانيةبحضورالفاعلين الرسميين وغير الرسميين وكذلك ممثلي وكالات الأمم المتحدة المعتمدة بالجزائر المعنية بمسألة الهجرة على غرار المفوضية السامية للاجئين والمنظمة الدولية للمهاجرين بهدف الملاحظة الميدانية للعملية.
أوضح المجلس في بيان له أنه بعد الرجوع من ولاية تمنراست، حيث رافق القافلة الإنسانية المكلفة بإعادة المهاجرين النيجيريين الـ 355 إلى وطنهم للتأكد من ظروف ايوائهم رعايتهم في هياكل العبور والمعدة خصيصا لهذا الشأن سيما للفئات الهشة، يعرب عن كامل ارتياحه حول سير هذه العملية الصعبة والمعقدة والتي امتدت على مدى أربعة أيام والتي انطلقت من مدينة زرالدة بالعاصمة نحو تمنراست مرورا بولايتي الأغواط وغرداية والولاية المنتدبة عين صالح، وأضاف أن السلطات العمومية جندت لهذه القافلة الإنسانية فريق متعدد الاختصاصات من أطباء من مساعدين اجتماعيين ونفسانيين ورافقتها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الخاصة والعمومية الوطنية منها والدولية بالإضافة إلى الوسائل المادية المتكونة من إحدى عشرة حافلة شاحنتين لنقل المؤونة والألبسة وكذا شاحنة مخصصة للوقود لتأمين راحة وأمن المهاجرين المرحلين.
وأكد المجلس إنه على قناعة تامة بأن هذه العمليات المعقدة والحساسة التي قامت بها السلطات العمومية والتي جندت لها كل الإمكانيات البشرية والمادية من أجل التعامل مع ظاهرة الهجرة السرية وغير الشرعية تمت في ظل الاحترام التام للكرامة الإنسانية مطالبا السلطات العمومية على ضرورة المضي قدما في هذا الاتجاه،كما دعا جميع الجهات الفاعلة المعنية بمسألة الهجرة على المستويين الوطني والدولي للتفكير العميق في موضوع الهجرة غير المنظمة والعابرة للأوطان التي يواجهها العالم بأسره على غرار الجزائر مع إيجاد حل دائم لهذه الظاهرة على أساس مفاهيم إنسانية محضة اقتصادية ومالية وهو ما يتطلب تضامنا دوليا لتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات الإنمائية في دول مصدر ظاهره الهجرة.
أ. س