الدخول المدرسي من أهم الأسباب والنقل الجماعي أحد الحلول
زحمة المرور تخنق الجزائريين من جديد
عادت زحمة المرور من جديد قبيل الدخول الاجتماعي، أين عرفت جل شوارع العاصمة اختناقا رهيبا اليوم بعودة أكثر من 9 ملايين تلميذإلى مقاعد الدراسة إذ شهدت معظم المسالك والشوارع الرئيسية طوابير لا منتهية من المركبات،مما أزال ذلك الفراغ المروري الذيطبع العاصمة خلال أيامالعطلة الصيفية أين أحس فيها مستعملو الطريق بنوع من الراحة جراء خروج عدد هائل من العمال في عطلة تزامنت مع عيد الأضحى المبارك،حيث غادر فيها آلاف المواطنين العاصمة نحو ولاياتهم لقضاء المناسبة.
عادت مشاهد منبهات السيارات ودخانها من جديد إضافة إلىنرفزة السائقينالتي كانت بادية على وجوههم بسبب الوقت المحدد للوصول إلى المدارس، خاصة وأن مخطط الحركة المرورية لم يتغيرعدا بعض الأشغال التي مسّت بعض المسالك الكبرى بالعاصمة، وزادت من تعقيد حركة التنقل.
أوقات الذروة المشكل الأكبر
تعرف بعض الشوارع الرئيسية فوضى كبيرة بسبب بطء الأشغال بها بسبب بعض المشاريع التي تستغرق سنوات من أجل إتمامها، خاصة تلك المتعلقة بامتداد بعض خطوط النقل مثل الميترو والترامواي بالعاصمة إذ يبقى شارع طرابلس الكبير وحيدَ الاتجاه والازدحام في نفس الوقت من نفق حسين داي إلى ديار الجماعة أو لاقلاسيار جرّاء نفس الأشغال وعلى الرغم من إمكانية تخفيف الحركة المرورية عن نفق باب الزوار، إلا أنّ المشكل يبقى على مستوى المحمدية وبالتالي، فإن المشكل سيبقى قائماً لا سيما في وقت الذروة صباحا ومساء، وحسب المستعملين لطرق العاصمة فإنّ الطريق السريع المحاذي للساحل المار نحو شرق العاصمة سيبقى يشهد المزيد من التدفق، من طرف مستعمليه بالنظر إلى عدم استكمال بعض المشاريع داخل المدن كحسين داي، الحراش، المحمدية، باب الزوار وبرج الكيفان، هذه الأخيرة التي تعقدت بها حركة المرور انطلاقاً من حي قهوة شرقي إلى غاية المكان المسمى النخلات على طول أزيد من 2 كلم يقطعها المستعمل في مدة تقارب ساعة من الزمن.
نقاط سوداء بجنوب العاصمة
عادت الزحمة المروريةأيضاً إلى الطريق السريع المؤدي إلى مطار هواري بومدين اليوم أي في أول يوم من الدخول المدرسي في عدة نقاط سوداء لا تزال تشل حركة المرور، ومثال ذلك ما يتشكل من طوابير بالجزء الواقع بـ لاكوت ببلدية بئر مراد رايس وتمتد من داخل المدينة إلى غاية بئر الخادم مما جعل العديد من المستعملين القادمين من البليدة يتخذون الطريق الاجتنابي لدخول العاصمة من نفق واد أوشايح أو طريق قاريدي - العناصر، كما أن مدينة الكاليتوس التي تعد المدخل الجنوبي للعاصمة لم تتخلص من كثافة الحركة والتدفق اليومي للمركبات.
مسالك غرب العاصمة لم تسلم من الاختناق
مسالك غرب العاصمة أيضا لمتسلم هي الأخرى من مظاهر الاختناق، فقد لاحظنا أن الطوابير لا تختفي من الطريق السريع انطلاقاً من حي مالكي وكلية العلوم السياسية ومروراً نحو مفترق الطرق بعين الله التابعة لدالي إبراهيم، في انتظار أن ينتهي مشروع الطريق الالتفافي بجنوب العاصمة الذي يربط زرالدة ببودواو مروراً بعدة بلديات كالكاليتوس، براقي، الدويرة، بابا احسن السويدانية ومعالمة.
يوسفي: التشجيع على النقل الجماعي يعتبر الحل الوحيد
أكد عبد العزيز يوسفي خبير في السلامة المرورية بالشرق الأوسط وإفريقيا للكثير من وسائل الإعلام أن مشكل الازدحام المروري يتعدى مفهومه إلى كونه مشكلة اجتماعية تتطلب وضع استراتيجيات على المدى القصير والبعيد، مشيرا إلى أن الأنظمة والأجهزة المستعملة في كثير من البلدان المتطورة تغنيها عن استعمال الحواجز الأمنية للمراقبة والتي تعد من أهم مسببات الاختناق المروري، خاصة وأنها وضعت دون انتظام زمانا ومكانا، يضاف إليها نقص التخطيط الطرقي والدراسة لأهم المصطلحات المرورية وتفعيلها بإحكام حتى يمكن تفادي عصبية السائق، وهذا ما ينبغي أن يبتعد عنه قائد المركبة، كما أن التشجيع على استخدام النقل الجماعي يعتبر من أهم النقاط التي يوصي بها الخبير مع إعطاء الأهمية لتكلفة الرحلات التي ينبغي أن تكون في متناول ميزانية المواطن لاسيما فئة الطلبة.
جليلة ع.