التضامن مع الطالب أصيل يتخطى أسوار الجامعة
الشعب الجزائري يبكي طبيبه ويودعه وداع المقراني
دعوة لمسيرات بالمؤسسات الجامعية وطلبة الطب يقتصون لزميلهم في وقفة احتجاجية ثانية
تخطى التضامن مع الطالب الجزائر أصيلأسوار الجامعة ليحتضنه الشعبوتبكيه كافة أطياف المجتمع من مثقفينومواطنين بسطاء، وشيع أصيل في جنازة مهيبة تليق بمقامطالب العلم وودعه سكان البرج كما ودعوا زعيم مقاومة البيبانالشيخ المقراني .
أين الأمن بالحرم الجامعي؟ نحن طلبة أين القصاص؟بهذه العبارات المدوية المعبرة عن الواقع المر والعنف الذي تغرق فيه المؤسسات الجامعية، أبدى طلبة كلية الطب بالعاصمة في وقفة احتجاجية لليومي الثاني على التوالي غضبهم ورفضهم لما يحدث بالحرم الجامعي، الذي تحول من مكان يحويهم ويصنع مستقبلهم إلى مكان يتبخر فيه الحلم ويدفن فيه المستقبل وتقتل فيه الأرواح البريئة، طلبة الطب في وقفة احتجاجية حضرها الآلاف من مختلف الإقامات والكليات والجامعات مساندة لزميلهم أو بالأحرىخوفا من تكرار الحادث، خاصة أننا نتحدث عن حادثة قتل بشعة راح ضحيتها طالب داخل إقامة جامعية، ليست هي الأولى بعد أن لقي طالب جامعي زيمبابوي نفس المصير، تعالت الأصوات ورفعت اللافتات التي حملت جملا وعبارات اختلفتمن طالب لآخر غير أنها اجتمعت في معنى واحد وهو القصاص لأصيل وحق الطالب في الامن بالمؤسسات الجامعية، بينما رفع البعض لافتات حُمّل فيها مسؤولو القطاع ما يحدث خاصة وأن مطالبهم سبق وأن رفعت لكنها لم تر النور بل رميت في سلة المهملات قبل أن تصل الرسالة إلى أصغر مسؤول فما بالك عن المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي . نفس المشاعر تقاسمها كل الجزائريين باختلافهم أساتذة، طلبة، تلاميذ، عائلات، وغيرهمعلى المستوى الوطني مع عائلة الضحية سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت الى مكان لرثاء الجامعة الجزائرية ليس من ناحية المستوى فقط وإنما لتحولها من حرم جامعي إلى وكر أو مكان للقتل شبهه البعض لما حدث في العشرية السوداء التي استغلها بعض المتطرفين لاستهداف النخبة، مطالبين من كل طالب أن يتجند يوم الاحد في مسيرات مليونيه على المستوى الوطني لمعاقبة المسؤولين عن مقتل أصيل، حادثة أيضا أخرجت لغة الاحتجاجات من الحرم الجامعي الى الشارع تبنتها مختلف شرائح المجتمع في مشاهد وصور أعادت للأذهان رفض الجزائريين للأحداث الدامية التي رسمها الإرهاب خلال العشرية السوداء وإصرارهم على استئصال كل مظاهر التطرف بالمجتمع الجزائري.
أمينة صحراوي