دعت إلى مساندة مسيرات الطلبة
الكنفدرالية النقابية تشنّ إضرابا لأربعة أيام بداية من 08 ديسمبر
دعت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة كل العمال على مستوى كل القطاعات إلى الدخول في إضراب لمدة أربعة أيام ابتداء من 08 ديسمبر إلى غاية 11 من الشهر ذاته، من أجل دعم المطالب المشروعة للحراك الشعبي، ومساندة مسيرات الطلبة، مطالبة كذلك بإطلاق سراح كل الموقوفين.
أوضحت الكنفدرالية أنه نظرا لعدم الاستجابة لمطالب الإضراب العام الذي شنه الشعب أيام 05 و06 و07 نوفمبر الجاري، واستمرار سياسة الأمر الواقع، وكذا استنادا لاجتماع المجلس الوطني يوم 25 من الشهر الماضي، والتأكد من عدم الاستجابة للإخطار بنزاع جماعي المرسل منتصف شهر أكتوبر من أجل المطالب الدستورية لاسيما ما تعلق باحترام الحريات الأساسية للشعب المكفولة في الدستور على رأسها الحق في التظاهر والتعبير والتنقل والعمل النقابي، والمطالبة كذلك بإطلاق سراح كل معتقلي الحراك فورا، مع محاسبة كل القضاة ووكلاء الجمهورية الذين لهم يد في القبض أو السجن التعسفي للمواطنين بسبب ممارسة الحقوق الأساسية المكفولة وفقا للاتفاقيات الدولية. وأضافت الكنفدرالية في بيان لها تسلمت المحور اليومي نسخة عنه أنها تجب تنحية كل من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول نور الدين بدوي من على رأس الدولة والحكومة وتعويضهما بشخصيتين وطنيتين توافقيتين، وحل السلطة المستقلة للانتخابات لعدم دستوريتها، ومخالفتها لأحكام الدستور في المادتين 193-194 منه، وبالنتيجة إلغاء الانتخابات، وإلغاء كل القوانين غير الدستورية المصادق عليها من طرف البرلمان. وأمام هذه الأوضاع، دعت الكنفدرالية إلى الدخول في إضراب لمدة أربعة أيام ابتداء من 08 ديسمبر إلى غاية 11 من الشهر ذاته.
وأكدت الكنفدرالية أنه أصبح واجبا وطنيا دعم حراك الشباب والطلبة بإضرابات ومسيرات دورية للعمال، كمساندة الطلبة الجزائريين الذين رسّموا بفضل وعيهم ونضالهم الشجاع في مسيرات الثلاثاء، مضيفة أنه لعيب وعارعلى كل عامل جزائري يرى الشباب يناضل ويواجه القمع من أجل افتكاك الديمقراطية، ويبقى متجها إلى عمله لتطبيق أوامر النظام، دون أن يكترث للتضحيات الجسام التي يقدمها الشباب من أجل مستقبل أفضل للوطن. في الشأن ذاته، تدعو الكنفدرالية كل العمال والعاملات من الذين وصفتهم بـ»الغيورين على الوطن، الشرفاء والأحرار، إلى مقاطعة العمل والدراسة، وشل كل الإدارات العمومية، والالتحاق بقوة بمسيرات الطلبة المطالبة بالديمقراطية والحريات في كل ولايات الوطن»، داعية الأساتذة الجامعيين إلى دعم طلبتهم، وكذا التجار، بغلق محلاتهم والالتحاق بمسيرات الحرية، مؤكدة أنها الوسيلة الوحيدة لرفع الضغط والتصعيد والتحضير الجدي لإضراب قوي تستجيب له شرائح الشعب لوقف سياسة الأمر الواقع التي تفرضها السلطة الفعلية.