تنصيب خلية لليقظة وتقييم تطورات الوضع وطنيا
الحكومة تستنفر أجهزتها لمواجهة حرائق الغابات
الخلية مكلفة بالتحقيق في أسباب الحرائق وترتيبات حماية المواطن والممتلكات
استنفرت الحكومة أجهزتها لمواجهة حرائق الغابات، التي شهدت خلال الساعات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، مخلفة خسائر معتبرة في الغطاء النباتي، عبر العديد من ولايات الوطن، حيث تم وضع خلية لليقظة والمتابعة تتكفل بهذا الملف.
نصب الوزير الأول، عبد العزيز جراد، خلية لليقظة لمتابعة وتقييم تطورات وضع حرائق الغابات باستمرار، وفعالية أجهزة الوقاية والمكافحة المخصصة لهذا الغرض، حسب بيان لمصالح الوزير الأول، موضحا أن دور هذه الخلية، التي نصبت يوم الخميس الماضي، يتمثل أيضا في التحقيق حول أسباب اندلاع هذه الحرائق وكذا تنفيذ كل الترتيبات المتخذة من طرف الدولة من أجل حماية وتأمين السكان والممتلكات، مشيرا إلى أنه سيتم إبلاغ المواطنين بصفة دورية حول تطور الوضع.
وحسب حصيلة لمصالح الحماية المدنية، للفترة بين 30 جويلية والفاتح أوت الجاري، أي خلال 48 ساعة، قام جهاز مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، بإخماد 178 حريق، منها 89 حريق غابة، 33 حريق أدغال و42 حريق حشائش و14 حريق محاصيل زراعية، أدت إلى إتلاف 1342 هكتار من الغابات، 730 هكتار من الأدغال و567 هكتار من الحشائش، وكذا 32043 شجرة مثمرة محروقة.
وبلغت الحرائق، الإثنين الماضي، الموافق لـ 27 جويلية، ذروتها بتسجيل 66 حريقا في اليوم على مستوى 20 ولاية، فيما صنفت ولايات تيزي وزو وبجاية وسطيف وتيبازة الأكثر تضررا، حسب المديرية العامة للغابات، مما استلزم تدخل مروحيات الحماية المدنية لإخماد البعض منها، بسبب التهديد الذي شكلته للسكان، على حد ما أفاد به بيان للسلك المذكور.
وأشارت المديرية العامة للغابات إلى أن التحقيقات حول أسباب نشوب هذه الحرائق، كشفت بشكل أساسي عن تهور المواطنين وإهمالهم من خلال الاستخدام المستمر للنار في حرق المخلفات الناجمة عن الأشغال الزراعية، وأكدت وجوب تجنب هذه الممارسات في فترة الحر، والتي تتسبب مع الأسف في إلحاق ضرر مدمر بالثروة الغابية، مُحذرة من التهور الذي لوحظ في بعض الورشات التي تستخدم أدوات تثير شرارات نارية في عز الحر. ولمواجهة هذا الخطر، دعت المديرية المواطنين إلى التحلي بيقظة أكبر من أجل الحفاظ على الثروة الغابية.
وتجدد سيناريو حرائق الغابات على مستوى عدة ولايات، بالتزامن مع ذروة فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما خلف أضرارا بالثروة الغابية والغطاء النباتي.
زين الدين زديغة