بن بوزيد أكد شغور 58 بالمائة من الأسرّة العادية و61 بالمائة من أسرّة الإنعاش
وزارة الصحة تتحكم في الوضع الوبائي وترفع طاقة استيعاب المستشفيات إلى 18500 سرير
مستشفى القطار يتنفس وبئر طرارية يدخل قائمة مستشفيات العاصمة المتشبّعة
رفعت وزارة الصحة طاقة الأسرّة الطبية بالمستشفيات الوطنية إلى 18 ألف سرير علاجي عادي، و1500 سرير إنعاش لاستقبال مرضى كوفيد، وأكد وزير الصحة «عبد الرحمن بن بوزيد» أن هذا الإجراء يهدف أساسا إلى التسيير الحسن للوضعية الحالية، وتجنب التشبع في المستشفيات، وهو ما بدأ يظهر فعليا بعد تسجيل شغور 58 بالمائة من الأسرّة العادية و61 بالمائة من أسرة الإنعاش، مع تراجع عدد الحالات المعالجة بالمستشفيات إلى 7800 حالة.
بهدف ضمان التسيير الحسن للمرحلة الحالية الحرجة التي تشهد تسارعا في عدد الإصابات بكورونا، تدعّمت مختلف المراكز الصحية العمومية بعدد إضافي من أسرّة العلاج الموجهة للتكفل بحالات كورونا، وهو ما يضمن مواصلة استشفاء المصابين بالفيروس وفق البروتوكول الصحي المعمول به في المستشفيات،
وبلغة الأرقام، أكد وزير الصحة «عبد الرحمن بن بوزيد» أنه تم توفير أكثر من 18 ألف سرير طبي علاجي عادي، إضافة إلى 1500 سرير إنعاش لاستقبال مرضى كوفيد19، بينما تسجل الوزارة حاليا استشفاء 7800 مريض على مستوى المستشفيات فقط، أي ما يعادل 42 بالمائة من قدرة الاستيعاب الكلية، تضاف إليها نسبة 61 بالمائة من أسرّة الإنعاش الجاهزة لاستقبال المرضى الجدد، وهو ما تقابله نسبة 39 بالمائة من الأسرّة المشغولة حاليا.
وبخصوص وضعية المستشفيات بالولايات الموبوءة، أبرز الوزير أنّ مستشفيات العاصمة وتيزي وزو وسطيف تشهد ضغطا كبيرا، بينما في ولايات أخرى تم تسجيل ما بين 5 و6 مرضى يخضعون للعلاج على مستوى مستشفيات ذات طاقة استيعابية تتراوح بين 200 و250 سرير، في حين أن بعض الولايات تم فيها تسجيلا 0 حالة، على غرار مستشفى بئر طرارية بالعاصمة الذي بلغ طاقته الاستيعابية كاملة، في حين يتوفر في مستشفى القطار الذي لا يبعد عنه سوى 3 كيلومترات أكثر من 100 سرير جاهز لاستقبال المرضى. وأرجع الوزير هذا الضغط وحالة التشبع التي وصلت إليها بعض المستشفيات إلى غياب التنسيق.
وحول إمكانية تشديد إجراءات الحجر الصحي، استبعد الوزير أن يتم تكييف قرارات جديدة في هذه الفترة، موضحا أن الحصائل المرتفعة للإصابات تستدعي فعليا القلق، وهو ما يتطلب التصرف وفق الوضعية الوبائية لكل منطقة على حدة، داعيا في الوقت نفسه إلى مواصلة التعبئة والتجنّد لمواجهة الوباء، من خلال توفير أسرّة كافية، ومخزونات مريحة من الأدوية ووسائل الحماية، إلى غاية انقضاء الوباء.
عبد الغاني بحفير