طالبوا بإلغاء تعليمة العمل بنسبة استيعاب 50 بالمائة

ناقلو المسافرين ما بين بلديات تيزي وزو في إضراب مفتوح

دخل ناقلو المسافرين ما بين بلديات تيزي وزو، صبيحة أمس، في إضراب مفتوح عن العمل، لمطالبة مصالح الولاية بتخفيف تدابير الوقاية المعتمدة في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا المفروضة على المهنيين، خصوصا المتعلقة منها بإلزامية العمل بنسبة استيعاب 50 بالمائة فقط.

عرفت الحركة الاحتجاجية التي شنها ناقلو المسافرين ما بين مختلف بلديات ولاية تيزي وزو، استجابة واسعة من قبل المهنيين الذين شلوا حركة النقل على مستوى كثير من البلديات، تنديدا بقرار مصالح الولاية بما فيها مديرية النقل، المتمثل في فرض التقيد بنسبة استيعاب 50 بالمائة، المعتمدة ضمن تدابير الوقاية ومكافحة تفشي فيروس كورونا على مستوى الولاية التي تشهد ارتفاعا غير مسبوقا في عدد حالات الإصابة بالوباء.

وفي هذا الصدد، صرح رئيس تكتل ناقلي المسافرين لولاية تيزي وزو لولي حسن لـ «المحور اليومي»، بأن إضراب المهنيين لقي استجابة واسعة على مستوى الكثير من البلديات بنسبة مائة في المائة على صعيد الكثير من البلديات على غرار تيقزيرت، مقلع، بوغني، ذراع الميزان، تيزي غنيف وذراع بن خدة وغيرها من البلديات الأخرى التي شهدت شللا تاما في حركة نقل المسافرين، فضلا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية.  

في سياق آخر، قال محدثنا إن قرار تصعيد وتيرة احتجاجهم والدخول في إضراب مفتوح، أمر غير مستبعد، خصوصا في حال رفض السلطات المعنية أخذ مطلبهم الرئيسي الخاص بعين الاعتبار، ويتعلق الأمر بتخفيف تدابير الوقاية المعتمدة في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا المفروضة على المهنيين وإلزامية العمل بنسبة استيعاب لا تتجاوز 50 بالمائة، قائلا «لا نريد الدخول في خلاف إداري مع مسؤولي قطاع النقل، وإنما نطالب بحق مشروع وعلى السلطات التكفل بهذه المسألة بجدية وأخذ بعين الاعتبار ما قد تفرزه من تداعيات وخسائر على نشاطهم»، قبل أن يضيف حسن لولي قائلا «إن الناقلين ليسوا ضد قرارات اللجنة الصحية الوطنية التي تنص على نسبة استيعاب 50 بالمائة، لكن نطالب بتعويض 50 بالمائة الباقية، باعتبار الخسائر التي نتكبدها جراء القرار الذي يعد تكملة لقرارات أخرى سارية المفعول حاليا، وبالأخص منع حركة النقل في الولاية خلال عطلة نهاية الأسبوع «الجمعة، السبت»».

من ناحية أخرى، رفض مندوبو ناقلي المسافرين تنظيم لقاء مع الأمين العام ورئيس ديوان ولاية تيزي وزو، حيث ألحوا على عقد اجتماع طارئ مع الوالي محمود جامع، من أجل مناقشة انشغالاتهم وتلبيتها، مع تقديم ضمانات له كفيلة باحترام التدابير الوقائية من ارتداء الكمامات وتوفير سائل تعقيم الأيدي.